قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية: «إن العالم كله تغير بعد عاصفة الحزم، وأظهر أمورا منها الدور الريادي والقيادي الذي لعبته المملكة في جمع التحالف لتأييد الشرعية في اليمن وصد العدوان والظلم الذي يلاقيه الشعب اليمني». وبين الفيصل خلال لقاء خاص في قناة سكاي نيوز عربية أمس الأول الثلاثاء، الأدلة التي أدت إلى تصنيف دول الخليج العربي حزب الله بالإرهابي. الفيصل أكد الآتي: حزب الله انكشفت أموره وهو إرهابي فعلا الأسد ليس له مستقبل في سوريا ولا يمثل الشعب لا فرق بين القاعدة و(فاحش) لأنهما أدوات إجرام عودة العراق إلى الحضن العربي غير مستبعدة وفي التفاصيل قال الأمير تركي الفيصل: إن «العالم كله تغير بعد عاصفة الحزم وأظهر أمورا منها الدور الريادي والقيادي الذي لعبته المملكة في جمع التحالف لتأييد الشرعية في اليمن وصد العدوان والظلم الذي يلاقيه الشعب اليمني». وأضاف: «من جهة أخرى ما تبع عاصفة الحزم، مبادرة المملكة من عمل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب الذي أعلن عنه من شهرين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع». وعن انعقاد الاتفاق الأوروبي الإيراني بشأن النووي الإيراني وأثره على عاصفة الحزم، قال سموه: من الصعب الربط بين عاصفة الحزم والاتفاق النووي الأوروبي الإيراني». وبخصوص تصنيف دول الخليج العربي حزب الله إرهابي وانعكاس ذلك على المنطقة، قال سموه: حزب الله تمتع سنين طويلة بدعاية هو من يروجها أنه المخلص للشعوب من الاضطهاد والاحتلال، وانكشفت أموره بهذا التصنيف، لأنه فعلا حزب إرهابي وأعماله في لبنان شاهدة كتسليط إرهابه على الشعب اللبناني، وقتل الشعب السوري المضطهد، وغيرها من الدلائل التي تشير أن الحزب مسلط على الآخرين، ويستخدم كل الوسائل للإرهاب للوصول إلى ما ينشده، دول الخليج لم تتحرك من لا شيء بل لديها الأدلة والقضايا التي جعلتها تصنف هذا الحزب بهذه الصفة». وعن الأزمة السورية وإمكانية بلوغها إلى الحل السياسي قال سموه: إن المفاوضات الجارية في جنيف الآن إذا صدقت النوايا فهي بصيص أمل أن الإجرام المرتكب في سوريا سوف يكون له حد. وعن مستقبل الأسد قال: إن الأسد ليس له مستقبل في سوريا، وأنه لا يمثل الشعب السوري وكيف يمثلهم وهو مسؤول عن قتل نصف مليون سوري وهذه الصورة واضحة لروسيا. وعن الفرق بين القاعدة وداعش قال سموه: أرجو تسميتها (فاحش)، وإعطاؤها اسم دولة أو إسلام أمر غير مقبول، وما يرتكبه من أعمال إجرامية إرهابية هو الفحش بعينه، ولا يمكن التفريق بين القاعدة و(فاحش)، لأنهما أدوات إجرام ومكافحتهما ضرورة على الجميع. وعن عدم جدية الغرب في محاربة داعش قال سموه: إن القول بذلك صعب، لكن وسائل القضاء على داعش تختلف، فالتحالف ضد داعش في سوريا جويا فقط، وهذا لا يكفي بل ينبغي التدخل البري وهذا ما أعلنته السعودية بالتعاون مع الآخرين، وهذا هو الطريق الوحيد للقضاء على داعش في عقر داره. ووصف سموه الطوائف الإرهابية داعش والنصرة وغيرها بـ»الأعراض» ودمشق بوجود الرئيس السوري بـ»المرض»، قائلا: لن تستطيع القضاء على العرض ما لم يتم القضاء على المرض، لأنه من يجد مكانا للأفكار والمنظمات الإرهابية أن تنشئ فيها. وعن العراق استبعد سموه كل الظنون والشكوك في عدم إمكانية عودة العراق إلى الحضن العربي بعد سيطرة الإيرانيين على مفاصله، وقال: الدلائل على ذلك ما حصل في الصيف الماضي في المدن العراقية من مظاهرات جماهيرية طالبت بخروج إيران من العراق لاسيما أنها خرجت من البصرة.
مشاركة :