أعربت الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء عن ادانتها للقصف الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل ما أدى الى مقتل أربعة مدنيين واصابة ستة اخرين واصفة إياه بأنه "عدوان على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة". وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن "حكومة جمهورية العراق تعرب عن استنكارها الشديد وإدانتها للعدوان الإيراني فجر اليوم على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين". وأوضحت أنه "بالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية" ومنها دار سكن رجل أعمال كردي وعائلته ما أدى إلى مقتله وإصابة أفراد عائلته "فإن حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدوانا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة". وأكدت أن "الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية تجاهه ومن ضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن" مشيرة الى أن رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني قرر "تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دوليا وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق وإثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الأفعال المدانة". ومن جانبه أعرب الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد اليوم عن ادانته الشديدة للقصف الصاروخي الذي استهدف مواقع في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وقال رشيد في منشور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (اكس) إن "هذا القصف يعد انتهاكا للسيادة العراقية ويعمل على تقويض الامن والاستقرار في البلد". وأضاف أن "حسم المسائل يكون عبر الحوار البناء المشترك لا من خلال الهجمات العسكرية التي تهدد استقرار العراق بل وكل المنطقة التي تشهد توترات ينبغي العمل على خفضها". وكان مجلس امن إقليم كردستان العراق ذكر "أن الحرس الثوري قال إن الهجوم استهدف عدة مواقع لجماعات المعارضة الإيرانية ولسوء الحظ فإنهم يستخدمون دائما أعذارا لا أساس لها من الصحة لمهاجمة أربيل باعتبارها منطقة مستقرة ولم تكن أبدا مصدر تهديد لأي طرف". وقال في بيان ان "هذا انتهاك صارخ لسيادة إقليم كردستان والعراق" داعيا الحكومة العراقية والمجتمع الدولي الى عدم الصمت تجاه هذه الجريمة.
مشاركة :