أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن المملكة العربية السعودية تمتلك القوة الناعمة في جميع المجالات التي ترتكز على العديد من الركائز الداعمة لمكانتها الإسلامية والتاريخية والاقتصادية التي انطلقت منها الرؤية الطموحة رؤية السعودية 2030 بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – لتكون المملكة جاذبة ومؤثرة عالمياً . جاء ذلك، خلال الجلسة الأسبوعية لسمو أمير منطقة القصيم التي كانت بعنوان: القوة الناعمة .. تعريفها وتأثيرها، وذلك بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور أصحاب الفضيلة والمسؤولين بالمنطقة. وأوضح سمو أمير منطقة القصيم، أن مشاريع وبرامج رؤية السعودية 2030، أصبحت انموذجاً عالمياً ناجحاً للقوة الناعمة، تمثلت في إطلاق العديد من المبادرات على المستوى العالمي وكان لها تأثيراً كبيراً في دعم القوة الناعمة للمملكة العربية السعودية، لافتاً بأن من أهم عناصر القوة الناعمة الاستخدام الأمثل للرياضة في استقطاب اللاعبين العالميين مما يلفت أنظار العالم إلى التميز الرياضي السعودي، مشيراً إلى الجانب الإنساني والطبي وفي مقدمتها فصل التوائم السياميين وكذلك الأعمال الإغاثية، من خلال إسهامات مركز الملك سلمان للإغاثة إقليمياً ودولياً تعتبر من أهم مقومات القوة الناعمة السعودية. وشهدت الجلسة مشاركة الباحث بكرسي الأمير نايف لدراسات التطرّف في جامعة الملك سعود الدكتور نايف الوقاع، الذي أعرب عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على اختيار هذا الموضوع الذي يعد من أهم المواضيع لاستعراض دور المملكة التي تمتلك أعظم قوة ناعمة في العالم، التي كان الباعث والقوة الناعمة لدولة المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه - . وأشار الوقاع إلى أنه من خلال تتبع مسار الدول عبر التاريخ نجد أي دولة تهمل القوة الناعمة مصيرها الاضمحلال أو التلاشي والزوال نهائياً، مبيناً أن القوة الناعمة لها أثر كبير في الإسهام بتعزيز الولاء والانتماء والفخر الوطني وتقوي اللحمة الوطنية. واستعرض الوقاع المفاهيم العلمية للقوة الناعمة التي تتمثل في جذب المنافس للانبهار بما لدى الآخر من مقومات في كل المجالات، واصفاً القوة الناعمة: بأنها قوة جاذبة وملهمة تستمد مشروعيتها من الشريعة والحكم الرشيد وترتكز على المنجزات الحضارية والقيم الأخلاقية السعودية، مضيفاً أن المملكة تحتل المرتبة الـ 19 من بين 121 دولة في تقرير القوة الناعمة، مما يؤكد أن المملكة تتقدم على جميع الأصعدة جميعاً وفقا للمؤشرات الدولية الموثوقة. وتطرّق إلى أحد الصور التي تدعم القوة الناعمة للمملكة من خلال الجهود الإنسانية والإغاثية للمملكة على مستوى دول العالم، والتقدم في العلاقات العالمية، وتقدم الرياض في مؤشرات بارزة مثل الشهرة والسمعة والتأثير. وأوضح الإعلامي الدكتور سليمان العيدي أن الشريعة الإسلامية واحدة من معززات القوة الناعمة للمملكة، من خلال تعزيز الجهود لخدمة الإسلام والمسلمين، وإيجاد القنوات الإعلامية كقناة القرآن والسنة، التي تحظى باهتمام كبير على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى طباعة المصحف الشريف عبر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي وصلت نسخه لجميع أنحاء العالم. وبين المستشار بمركز الإعلام والدراسات العربية الروسية الدكتور عبدالعزيز بن رازن، أن القوة الناعمة للمملكة قفزت خلال خمس سنوات قفزات نوعية، في جميع المجالات ومن بينها المجال السياسي، من خلال رؤية السعودية 2030 وتطوير الأنظمة واللوائح ومشاركة المرأة والسعي إلى إبراز صورة المملكة عالمياً. وأكد المشرف العام على لجنة إصلاح ذات البين إبراهيم الحسني، على الصور المتعددة للقوة الناعمة في جميع مناطق المملكة التي تنوعت بين المهرجانات الاقتصادية والثقافية، وشهدت حضوراً عالمياً ومتابعةً بشكل كبير، وكانت مبهرةً للعالم بمخرجاتها وتأثيرها وشموليتها.
مشاركة :