عرض المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية، ومناطق التقنية «مدن» ورقة عمل بمنتدى الأحساء للاستثمار 2016 في نسخته الرابعة، التي انطلقت فعالياته أمس، الأربعاء بالأحساء. وتناول الرشيد في ورقته إسهامات «مدن» في دعم الملف الصناعي بما يتواكب مع برنامج التحول الوطني، متحدثًا عن الفرص المتاحة لتعزيز موقع الصناعة كأحد أهم الخيارات الاستراتيجية للدولة للنهوض بالواقع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل. وأضاف الرشيد أن الصناعة التحويلية حظيت باهتمام ملحوظ منذ بداية المسيرة التنموية ببلادنا وكانت أبرز ملامح تدشين تلك المرحلة إنشاء «مدن»، وتوفير التمويل الميسر للمشروعات الصناعية من قبل صندوق التنمية الصناعية، والتحسين المستمر للبيئة الاستثمارية، إلى جانب توفير البيئة المتطورة في البنيات الأساسية والخدمات، فعنيت مدن بتطوير الأراضي الصناعية وإدارة 35 مدينة صناعية، بالإضافة إلى مناطق تقنية متكاملة الخدمات ذات نمو مستدام وبيئة اقتصادية واجتماعية جذابة وتنافسية. وقال الرشيد: إن المؤشرات والأرقام المتحققة باتت تعكس حجم النمو الذي أحرزته «مدن» في برامج التطوير مع مطلع هذا العام حيث بلغت أطوال الطرق المنفذة 275 كم، ووصل حجم الأراضي المطورة أكثر من 182 مليون م2 والمساحات اللوجستية 2.5 مليون م2، و134 مصنعًا جاهزًا، وعنيت مدن عناية خاصة بتعزيز البيئة بمسطحات خضراء تصل مساحتها إلى 1.755 مليون م2، فضلا عن أن هناك أكثر من 6000 عقد صناعي و300 ألف م2 من المجمعات السكنية. مشيرًا إلى أن مدن في تحقيقها لهذه المؤشرات أسهمت في جذب عشرات العلامات الصناعية العالمية، وأبرز الشركات اللوجستية.