اختتمت الأسهم الأوروبية جلسة التداول اليوم على انخفاض وسط تراجع توقعات خفض الفائدة بعد تعليقات لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي تشير للتشديد النقدي، إلى جانب تأثير بيانات اقتصادية متشائمة من الصين على معنويات المستثمرين. وبحسب "رويترز" أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 1.2 في المائة ليلامس أدنى مستوياته في أكثر من ستة أسابيع خلال الجلسة ويتراجع بأكبر وتيرة يومية منذ أكتوبر. وقالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن البنك في طريقه لخفض التضخم عند مستوى 2 في المائة المستهدف، لكن ذلك الهدف لم يتحقق بعد، بينما ذكر كلاش كنوت رئيس البنك المركزي الهولندي أن المتعاملين يتوقعون تيسير السياسة النقدية قبل الأوان. وسجلت جميع مؤشرات القطاعات الكبرى خسائر، إذ تراجع قطاع العقارات شديد التأثر بأسعار الفائدة 2.8 في المائة وتصدر خسائر القطاعات، مسجلا بذلك أسوأ نسبة هبوط مئوية في يوم واحد منذ أكثر من شهرين. بينما أظهرت بيانات أن معدل نمو اقتصاد الصين جاء أقل من توقعات السوق لرابع فصل على التوالي، ليزيد بذلك من عزوف المستثمرين عن المخاطرة. وتراجع قطاع السلع الفاخرة المتعرض للصين، إذ انخفضت أسهم شركات إل.في.إم.إتش وكيرنج وريتشمونت بين 2.4 و3.5 في المائة. وهبط قطاع السيارات 2 في المائة. ونزل قطاع المعادن الأساسية والمعادن النفيسة أيضا 2 في المائة متأثرا بتدني أسعار النحاس والذهب. وأظهرت قراءة أن التضخم في منطقة اليورو بلغ 2.9 في ديسمبر على أساس سنوي.
مشاركة :