أقر وزير الخارجية الباكستاني في حديثه مع نظيره الإيراني بوجود خطر الإرهاب في إشارة لجماعة "جيش العدل"، لكنه قال إن الإجراءات الأحادية يمكن أن تقوض الاستقرار والسلام في المنطقة. وأشار الوزير الباكستاني جليل عباس الجيلاني إلى أن الهجوم الصاروخي أضر بالعلاقات الباكستانية ــ الإيرانية، مضيفا أن إسلام آباد تحتفظ بحق الرد على هذه "الخطوة الاستفزازية". وشدد وزير الخارجية الباكستاني على أن الإرهاب في المنطقة يشكل تهديدا مشتركا، ويتطلب جهودا منسقة، وأشار إلى أن الجهود الأحادية يمكن أن تقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين. ولا ينبغي لأي دولة في المنطقة أن تتبع هذا المسار الخطير. في الليلة الماضية، أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أنه شن هجوما بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة على القاعدة الرئيسية لجماعة جيش العدل الإرهابية، الواقعة في إقليم بلوشستان الباكستاني على الحدود مع إيران. وأدانت باكستان بشدة الهجوم الإيراني واستدعت يوم الأربعاء سفيرها من طهران، مشيرة أيضا إلى أن السفير الإيراني في إسلام آباد لن يتمكن من مواصلة مهمته الدبلوماسية في الوقت الحالي. من جهته أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الجيلاني، للعلاقات الودية مع إسلام آباد، وأعرب عن أمله في استمرار التعاون والاتصالات، وأكد أيضا أن طهران تحترم سيادة باكستان ووحدة أراضيها. وقال حسين أمير عبد اللهيان إنه لم يتعرض أي مواطن باكستاني للأذى من الهجوم الإيراني، والضربة كانت موجهة فقط ضد جماعة جيش العدل، التي هددت أمن إيران وأعلنت في السابق مسؤوليتها عن هجمات إرهابية. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :