إسطنبول / رياض الخالق / الأناضول حثت الصين، الأربعاء، كلا من طهران وإسلام آباد على "ضبط النفس وتجنب التصعيد"، عقب شن إيران ضربات جوية داخل باكستان. جاء ذلك في تصريحات لمتحدثة وزارة الخارجية ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين، حسبما أفاد مراسل الأناضول. والثلاثاء، استهدفت إيران بـ"صواريخ ومسيّرات" مقرّان لجماعة "جيش العدل" المسلحة في باكستان، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة 3 فتيات بمنطقة بانجغور في بلوشستان، وفق مصادر إيرانية وباكستانية. واستدعت باكستان، الأربعاء، سفيرها لدى طهران، وطلبت عدم عودة سفير الأخيرة لديها - يزور بلاده حاليا - احتجاجا على الغارات الإيرانية. في ردها على سؤال لمراسل الأناضول، قالت ماو: "تعتقد الصين أن العلاقات بين الدول يجب أن يتم التعامل معها على أساس القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والتي ترتكز على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي". ودعت متحدثة الخارجية الصينية طهران وإسلام آباد إلى "ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي تؤدي إلى تصعيد التوتر". وقالت: "ينبغي احترام وحماية سيادة جميع البلدان واستقلالها وسلامة أراضيها". وفي إشارة إلى أن إيران وباكستان "جارتان ودولتان إسلاميتان كبيرتان"، حثت ماو الجانبين على "الحفاظ بشكل مشترك على المنطقة سالمة ومستقرة". وفي وقت سابق الأربعاء، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في جلسة حوارية بمنتدى "دافوس" الاقتصادي في سويسرا، احترام إيران لسيادة باكستان واستقلالها، مشددا على أنها "سترد بقوة على أي هجوم يهدد أمنها القومي". وتأسست جماعة "جيش العدل" عام 2012 في منطقة سيستان وبلوشستان وقائدها هو عبد الرحیم ملازاده، الذي يصدر بياناته باسم "صلاح الدین فاروقي" وهو من مواليد 1979 بمدينة راسك التابعة لإقليم بلوشستان. وتدرج طهران هذه الجماعة على قائمة الإرهاب، فيما تقول الجماعة إنها تدافع عن حقوق البلوش وأهل السنَّة في إيران. واتهمت وسائل إعلام إيرانية "جيش العدل" بشن هجوم مسلح منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على مقر للشرطة في مدينة راسك بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، ما أودى بحياة 11 من عناصر الشرطة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :