أكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في كلمته الافتتاحية بعنوان «مشاريع رائدة تعزز الاستدامة» التي ألقاها خلال فعاليات «منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع»، أن البنية التحتية المتطورة في دبي أسهمت بفاعلية في القطاعات المختلفة، مثل الكهرباء والمياه والنقل والمطارات والموانئ، التي أرستها على مدار عقود وتواصل تطويرها وتحديثها وفق أفضل المعايير العالمية، في تأكيد مكانتها كأفضل مدينة في العالم للعيش والعمل وترسيخ موقعها مركزاً عالمياً للاقتصاد والتجارة. وأضاف معاليه أن تدشين أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة على مستوى العالم، ضمن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، جاء ضمن إنجازات دبي في عام الاستدامة وفي سياق إطلاق المشاريع الداعمة للمناخ وبما يتماشى مع أهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للحياد الكربوني 2050. مشيراً إلى توقيع الهيئة اتفاقية مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» لإنشاء وتشغيل مشروع المرحلة السادسة من «المجمع». وأشار معالي الطاير إلى أن «كهرباء ومياه دبي» نموذج يحتذى على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية الطاقة والمياه وتوفير خدماتها وفق أعلى معايير الاعتمادية والكفاءة والجودة، ومواكبة الزيادة في الطلب على الطاقة والمياه من خلال رفع القدرة الإنتاجية التي تصل حالياً إلى 16,270 ميجاوات من الكهرباء و490 مليون جالون من المياه المحلّاة يومياً، إضافة إلى رفع قدرة شبكات النقل والتوزيع بما يواكب التوسع الكبير الذي تشهده دبي. وبين أنه حتى 30 يونيو 2023، تجاوزت قيمة إجمالي الأصول الثابتة التي استثمرت فيها الهيئة 214 مليار درهم. وتبلغ القيمة الرأسمالية لمشاريع الهيئة في الفترة الممتدة بين عامي 2024 و2028 نحو 42 مليار درهم. وقال معاليه: «لدينا نمو قوي، متزايد ومستدام للطلب على الطاقة والمياه في دبي، حيث ارتفع الحمل الذروي للكهرباء عام 2023 إلى 9 %، والطلب الذروي على المياه إلى 5 %، نتيجة الازدهار العمراني والنمو الاقتصادي والزيادة المطردة في عدد السكان. وتوفر الهيئة خدماتها لسكان دبي الدائمين الذين تخطى عددهم 3.6 ملايين شخص، وأكثر من 4.7 ملايين شخص خلال فترة النهار». وأضاف: «ضمن جهودنا لتعزيز العمل المناخي، حصرنا المشاريع الجديدة لتحلية المياه على تقنية التناضح العكسي باستخدام الطاقة النظيفة، حيث أسهم تحولنا نحو نموذج المُنتِج المستقل للمياه والطاقة (IWPP)، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، في استقطاب استثمارات تزيد قيمتها على 43 مليار درهم. وضمن جهودنا لتعزيز الأمن المائي في دبي من مصادر مستدامة، وقعنا اتفاقيتي «المساهمين» و«شراء المياه» للمرحلة الأولى من مشروع مجمع حصيان بقدرة إنتاجية تبلغ 180 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً بنظام المنتِج المستقل للمياه باستثمارات تفوق 3.3 مليارات درهم، وسيكون هذا المشروع أكبر محطة على مستوى العالم لتحلية المياه بالطاقة الشمسية». وأضاف: «يدعم هذا المشروع الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في دبي 2030، التي تركز على تعزيز الموارد المائية واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة، حيث ستصل القدرة الإنتاجية للهيئة لتحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي إلى 303 ملايين جالون من المياه المحلاة يومياً بحلول عام 2030، ما يشكل 42% من القدرة الإنتاجية الإجمالية للمياه المحلاة، التي ستبلغ 730 مليون جالون يومياً». كما قال معالي الطاير: «تتسم تقنية التناضح العكسي بعدد من المزايا التي تجعلها خياراً مثالياً مقارنة مع التقنيات الأخرى لتحلية المياه، ما يعزز الكفاءة التشغيلية ويدعم التوجه الاستراتيجي لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، كما أن المحطات التي تعتمد على تقنية التناضح العكسي تستهلك كمية أقل من الطاقة مقارنة بتقنيات تحلية المياه الأخرى، ما يعني كلفة تشغيلية أقل والحد من الانبعاثات والتأثيرات البيئية». وذكر معالي الطاير أنه «وفقاً لاستراتيجية الهيئة فإن 100 % من إنتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030، سيأتي من مزيج من الطاقة النظيفة، الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والحرارة المهدورة، الأمر الذي سيجعل دبي تتجاوز الهدف المحدد عالمياً فيما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة في تحلية المياه، كما أن زيادة الكفاءة التشغيلية لفصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء ستوفر ما يقارب 13 مليار درهم حتى 2030 مع تخفيض 44 مليون طن من انبعاثات الكربون». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :