سلطت دارة الملك عبدالعزيز، عبر مبادرتها الثقافية المتمثلة ببرنامج «أنتمي» الهادف إلى تعريف الأجيال الناشئة واليافعين بالعمق التاريخي والثقافي والجغرافي للمملكة، الضوء على قصة أصول القهوة وكيف تعرّفت البشرية عليها وأبرز سماتها الثقافية المحلية والعالمية. ومن خلال فيديو تفاعلي قصصي، روت الدارة أسطورة دخول القهوة على المجتمعات، حيث أشارت الأسطورة إلى أن أحد رعاة الغنم في القرن التاسع الهجري والرابع عشر الميلادي، عثر عليها ولاحظ تأثيرها المنشط، واعتقد أنها توت منشط فقدمها لأحد كبار القوم في منطقته، ولكن لجهله بماهيتها ورفضه لتجربتها، أمر بحرقها ظنًا منه أنها قد تكون ذات ضرر، ومن ثم فاحت رائحتها الزكية وأعجب الحاضرون بها. ولفت البرنامج إلى أن القهوة أصبحت اليوم عنصرًا رئيسيًا في الثقافات والموروثات السعودية، ونظراً لثقلها الثقافي وأهميتها في المجتمع، سمي عام 1443هـ بعام القهوة السعودية احتفاءً بالقيمة الثقافية للقهوة السعودية، مبينةً أن المملكة تميزت بزراعتها وطرق تحضيرها. ويعمل البرنامج «أنتمي» من خلال الوسائل الرقمية والترفيهية الحديثة التي تتناسب مع توجهات الجيل الشاب ورؤية المملكة 2030، على إبراز العمق التاريخي والثقافي العريق للمملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتعزيز التفاعل مع تاريخ المملكة، والوقوف على روائع قصصه وحكاياته، والاعتزاز بتاريخ الآباء والأجداد وما سطروه من بطولات وشيم وأخلاق، إضافة إلى إبراز الثروة التاريخية الموثوقة والمحفوظة لدى دارة الملك عبدالعزيز. وتتيح الدارة التعرف على البرنامج ومحتوياته عبر قسم «اكتشف قصصنا»، إضافةً إلى قسم مخصص للحكايات، وآخر للبدايات الوطنية، فيما خُصص للأسواق قسم خاص، كما جرى إدراج قسم تعليمي يهدف لزيادة المعلومات.
مشاركة :