الذكاء الاصطناعي يفك شفرة «الأمواج العملاقة»

  • 1/18/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استخدم فريق من العلماء تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات ومعلومات تتعلق بحركة الأمواج في البحار والمحيطات على مدار سبعة قرون من أجل فك شفرات الأمواج العملاقة والتنبؤ بإمكانيات حدوثها. وظلت الأمواج العملاقة بمثابة أسطورة بحرية لفترات طويلة، غير أن الإثباتات العلمية تؤكد أن الأمواج العاتية ذات الارتفاعات الضخمة التي تمتد لمسافات عرضية طويلة هي حقيقة دامغة، وأنها بالفعل قادرة على إغراق السفن وتدمير منصات النفط في أعالي البحار. واعتمد الفريق البحثي من جامعتي كوبنهاجن الدنماركية وفيكتوريا الكندية على الذكاء الاصطناعي لابتكار معادلة يمكنها التنبؤ بفرص حدوث هذه الأمواج، ويؤكدون أن هذا النمط الجديد من المعرفة قد يجعل الملاحة البحرية أكثر سلامة. ويتداول البحارة القصص والروايات عن الأمواج العاتية العملاقة منذ قرون، ولكن عندما ضربت موجة بحرية عاتية بارتفاع 26 مترا منصة دراوبنر النفطية في النرويج عام 1995، كانت هناك أجهزة قياس رقمية لرصد هذه الظاهرة البحرية التي ظهرت في بحر الشمال وتوثيقها. وشكلت هذه الحادثة المرة الأولى التي يتم فيها رصد موجة مارقة، وكانت إثباتا غير قابل للدحض أن هذا الوحش الاسطوري له وجود على أرض الواقع. ومنذ ذلك الحين، استحوذت الأمواج العملاقة على اهتمام علماء الظواهر البحرية، حتى شرع الفريق البحثي من معهد نيلز بور التابع لجامعة كوبنهاجن في توظيف الذكاء الاصطناعي لابتكار معادلة حسابية لفهم طريقة تكون هذه الأمواج وتوقيتات حدوثها. واعتمد الباحثون على كم هائل من البيانات والملاحظات بشأن حركة المحيطات حتى يمكنهم التنبؤ بموعد حدوث هذه الظاهرة البحرية في توقيتات محددة. وقام الباحثون بتحليل هذه البيانات للتوصل إلى أسباب الأمواج العملاقة التي يتم تعريفها بأنها ضعف ارتفاع الأمواج المحيطة بها، وقد يصل ارتفاعها إلى أكثر من عشرين مترا، وقاموا بتغذية كافة هذه المعلومات في منظومة للذكاء الاصطناعي وتحويلها إلى معادلة خوارزمية للتنبؤ بالأمواج.

مشاركة :