اختُتمت بجامعة الملك خالد في أبها، أمس الثلاثاء، أعمال الملتقى العلمي الثالث لطلاب المنح الدراسية تحت عنوان "دور الجامعات السعودية في تأهيل طلاب المنح للإسهام في التنمية المستدامة لبلدانهم: رؤى وتجارب"، والذي نظمته الإدارة العامة للطلاب الدوليين بالجامعة. وأوضح مستشار وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، رئيس اللجنة العلمية للملتقى الأستاذ الدكتور سعيد بن محمد الشهراني، أن المشاركين في الملتقى نوهوا في ختام أعمالهم باهتمام حكومتنا الرشيدة -بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله- بالطلاب الدوليين وتقديم كامل الدعم والرعاية لهم والعمل على استقطاب الطلاب الدوليين والحرص على أن تكون المملكة وجهة تعليمية عالمية جاذبة. وأضاف الشهراني أن عدد الأوراق العلمية المقدمة في الملتقى بلغت ثلاث عشرة ورقة قدّمها نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء في عدد من الموضوعات؛ منها الدور الريادي للمملكة في الإسهام في التنمية المستدامة (المنح الدراسية في الجامعات السعودية نموذجًا)، والدور التنموي للاقتصاد المعرفي، وممكنات الطلاب الدوليين وأثرها في التنمية المستدامة، والاحتياج المهني لطلاب المنح نحو تحقيق التنمية المستدامة. ولفت إلى تأكيد المشاركين على أهمية تأهيل الطلاب الدوليين من خلال إكسابهم المهارات التي تُمَكنهم من المشاركة التنموية في بلدانهم، وتفعيل الشراكة بين الجامعات السعودية والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع غير الربحي لتأهيل الطلاب الدوليين للإسهام في التنمية لبلدانهم، وإعداد دبلومات مهنية تؤهل الطلاب الدوليين للانخراط في سوق العمل ببلدانهم، وإعداد دراسة ميدانية يتم من خلالها حصر أبرز المبادرات التنموية التي يقوم عليها خريجو الجامعات السعودية. ونوهوا بإطلاق جائزة سنوية لتكريم أصحاب المشاريع التنموية النوعية من الطلاب الدوليين بالجامعات السعودية، إضافة إلى ذلك الإشادة بالدور الريادي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العالم، وحث الطلاب الدوليين على الاستفادة من مشاريعه التنموية في بلدانهم، وأيضًا تأسيس بيت خبرة متخصص لتأهيل وتمكين الطلاب الدوليين بالجامعات السعودية في مجال التنمية المجتمعية، ودعوة الجامعات السعودية لتفعيل الصناديق الخيرية للطلاب الدوليين؛ إنفاذًا لقرار مجلس الوزراء؛ لما لها من دور بارز في العناية بالطلاب الدوليين ورعايتهم، وإقامة الملتقيات الدورية في الجامعات السعودية لما لها من أثر في عرض التجارب وتبادل الخبرات.
مشاركة :