وصلت كميات النفط التي استوردتها الصين من السعودية في فبراير الماضي إلى ثاني أعلى مستوى قياسي لها. وكانت السعودية أكبر مزود للصين بالنفط خلال فبراير، حيث وصلت كمية الشحنات إلى 1.38 مليون برميل يوميا، أي 40.2 مليون برميل، حسب سجلات الجمارك الصينية الرسمية، وهي أقل بقليل من أعلى رقم قياسي تم تسجيله في 2012 وبلغ 1.39 مليون برميل يوميا. وقال موقع (أرابيان أويل أند جاس) إن كميات النفط التي تستوردها الصين من روسيا ارتفعت أيضا، حيث حفزت أسعار النفط المنخفضة الصين، أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، على استيراد كميات مرتفعة قياسية في فبراير. أنجولا وروسيا ارتفع إجمالي واردات الصين اليومية من النفط بنسبة 20% تقريبا مما كانت عليه منذ عام. جاءت أنجولا في المرتبة الثانية بين الدول المصدرة النفط للصين، تلتها روسيا التي زادت صادراتها اليومية للصين بنسبة 48% مما كانت عليه منذ عام. ومع أن السعودية تعتبر تاريخيا أكبر مزوِّد للصين بالنفط، إلا أنها واجهت أخيرا منافسة قوية من روسيا، وقد تجاوزت صادرات النفط الروسية إلى الصين الصادرات السعودية ست مرات منذ نوفمبر 2014، وكانت آخر مرة في ديسمبر 2015. ويتوقع الخبراء أن تستمر المنافسة بين البلدين في 2016، خاصة إذا استطاعت روسيا استغلال الحاجة المتزايدة إلى مصافي تكرير النفط في الصين التي بلغ إجمالي طلباتها على النفط حوالي 1.8 مليون برميل يوميا، أي بما يعادل 20% تقريبا من إجمالي واردات النفط الصينية. في الوقت نفسه، ارتفعت كميات النفط التي تستوردها الصين يوميا من إيران التي خرجت أخيرا من سنوات العزلة الاقتصادية، بمعدل 1% أيضا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث وصلت الكمية إلى 538 ألف برميل يوميا.
مشاركة :