دعت مائدة بحثية مستديرة عقدها مركز تريندز والاستشارات، بالتعاون مع التحالف البرلماني الدولي من أجل الأخلاقيات العالمية، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي 2024، إلى تعزيز دور مراكز الفكر والبحث العلمي لنشر قيم التسامح والسلام في جميع أنحاء العالم. وتمحورت مناقشات المائدة التي عقدت في دافوس بسويسرا، تحت عنوان «من أجل ترسيخ التسامح والسلام العالمي.. رؤى فكرية»، وشارك فيها عدد من قادة المراكز البحثية والفكرية العالمية، حول دور التسامح والسلام في تحقيق التنمية المستدامة، وكيفية تعزيزهما على المستوى العالمي، والدور المحوري للتعليم في ترسيخ قيم التسامح والتعايش كأساس لبناء مجتمعات يسودها السلام والتفاهم، خاصة في ظل تنامي مشاعر الكراهية، وعدم التسامح التي تشهدها بعض مناطق العالم. وأجمع المشاركون من الخبراء في مجال الفكر والبحث العلمي والأديان على أهمية تضمين مبادئ التسامح والاحترام المتبادل ضمن المناهج التعليمية في جميع دول العالم، مشيدين بالنموذج الإماراتي الرائد في هذا المجال. وأشار المشاركون إلى أهمية إدراج مناهج تدريسية تستلهم قيم التسامح والتفاهم من التاريخ الإنساني والاتفاقيات الدولية والأخلاقيات العالمية. ودعا الخبراء المشاركون في المادة المستديرة، إلى الاقتداء بالنهج الإماراتي في نشر قيم التسامح والسلام على المستوى العالمي، كخطوة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتفاهماً بين شعوب العالم. وتعليقاً على هذه المناقشات، قال الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز: «نؤمن بأن التسامح والسلام هما أساس التنمية المستدامة، وهما ضروريان لخلق عالم أكثر عدلاً ورخاءً»، مشيراً إلى أن تواجد تريندز في دافوس حيث المنتدى الأكبر والأشهر عالمياً، يهدف إلى مد جسور التعاون وطرح رؤى بحثية فعالة من أجل التسامح والسلام وتسليط الضوء على أهمية هذه القضايا. إلى ذلك وعلى هامش المنتدى أيضاً، التقى وفد تريندز في دافوس عدداً من المسؤولين والشخصيات المشاركة، حيث تم استعراض آفاق التعاون المشترك ودور مراكز الفكر والبحث العلمي في تعزيز الحوار والسلام العالمي، وتأكيد دور الدبلوماسية الثقافية في حل المشكلات العالمية.
مشاركة :