الدمام 22 جمادى الآخرة 1437 هـ الموافق 31 مارس 2016 م واس انطلقت فعاليات ملتقى تحول الشركات العائلية إلى مساهمة الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة السوق المالية (تداول) برعاية معالي رئيس هيئة سوق المال محمد بن عبدالله الجدعان وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام. وأجمع ممثلو أربع شركات عائلية مُدّرجة في السوق المالية في جلسات الأمس على أن الإقدام وعدم التردّد في التحوُّل إلى شركة مساهمة يُحقق العديد من الفوائد المستقبلية، من حيث استمرارية وديمومة الاسم والنشاط التجاري للشركة مع زيادة قيمتها السوقية الفعلية، مؤكدين بأن حُسن اختيار المستشارين الماليين، بمثابة نقطة فاصلة في رحلة التحوُّل، مشدّدين على أهمية توثيق قواعد الحوكمة كمفهوم إداري عصري. وأكد المشاركون أهمية الإعداد والتجهيز لعملية التحوُّل، وذلك بترتيب الأمور الداخلية لاسيما من ناحية الإدارة المالية، وتكوين مجلس الإدارة، وغيرها من الأمور ذات الصلة، لافتين النظر إلى ضرورة وضع خطة مكتوبة للتحوُّل حتى يسهل متابعتها. وأكد المدير التنفيذي لشركة حلواني إخوان صالح حنفي خلال كلمته في انطلاق الجلسة الأولى للملتقى أن تحوُّل الشركة إلى مساهمة جاء عن قناعة الملاك بضرورة فصل الملكية عن الإدارة، وإيمانهم بالعمل المؤسسي، متطرقًا إلى موضوع السيطرة وما يكتنفه من فهم خاطئ لدى البعض من كون أن الطرح يُفقد المؤسسين سيطرتهم، ومدى أهمية وجود المؤسسين أيًا كانت نسبتهم على المدى القريب والبعيد في منظومة مجلس الإدارة. من جانبه استعرض العضو المنتدب بشركة المواساة الطبية محمد السليم التحديات التي واجهت الشركة عند بدء التحوُّل، مشيراً أن ذلك لم يكن تحدي بقدر ما هو إصرار من المُلاك بالمحافظة على ذلك الكيان القائم وانتقاله سلسًا عبر الأجيال، وأنه وقع الاختيار على البدء بالطرح الخاص الذي جهز الشركة وأعدها بطريقة صحيحة للطرح العام، لافتًا النظر إلى ما حققته الشركة من تضاعف لأرباحها وأيضًا التوسع في تقديم خدماتها، وذلك بسبب ممارساتها لأساليب الحوكمة من إفصاح وشفافية. وفي نفس السياق قدّم المدير التنفيذي لأسواق العثيم يوسف القفاري شرحًا مختصرًا حول مزايا الإدراج، مؤكدًا أنه يُضاعف من قيمة الشركة ويجعلها أكثر استقرارًا بل ويمنحها ديمومة لنشاطاتها، لافتًا النظر إلى تجربة الشركة في التحول لمساهمة عامة وكيف جاء القرار بالتحوُّل ودور مجلس الإدارة في الإقبال على الطرح في اكتتاب عام. من جانبه رأى المدير التنفيذي لشركة الأندلس العقارية أيمن المديفر أن القطاع العقاري لاسيما العقارات المدرة منها في حاجة دائمًا إلى التمويل الضخم، وبالتالي تنويع قاعدة المساهمين، مبينا أن هذه الطبيعة جعلت من الطرح العام لأسهم الشركة اتفاقًا عامًا لدى مجموعة الملاك منذ البداية، وأن الشركة انطلقت لتستمر ومن ثمّ كان الاختيار هو الطرح بوصفه النموذج الأمثل لاستمرار الشركات في القطاع، ودعا إلى ضرورة الحرص على انتقاء المستشارين الماليين الجيدين لما لهم من قيمة مُضافة تعود على الشركة بالإيجاب. // يتبع // 09:51 ت م was.sa/1483948
مشاركة :