كشف علماء في «جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية» (كاوست) عن خارطة طريق لتطوير الخلايا الشمسية الترادفية المصنوعة من مادتي البيروفسكيت والسيليكون، وتسويقها؛ ممَّا يمهِّد الطريق لمستقبل مدعوم بالطاقة النظيفة الوفيرة، وغير المكلفة في المملكة والعالم.وتناولت ورقة بحثية نشرها علماء كاوست في مجلة «ساينس» العلمية الشهيرة، الفرص والعقبات التي تعترض تسويق الخلايا الشمسية الترادفية المصنوعة من البيروفسكيت والسيليكون.وتجمع تقنية البيروفسكيت والسيليكون الترادفية بين قوة المادتين: قوة امتصاص البيروفسكيت الفعالة للضوء، واستقرار السيليكون على المدى الطويل لتحقيق كفاءة قياسية. وقد حققت هذه التقنية نتائج باهرة في السابق، في عام 2023 حين أعلن مختبر دي وولف في كاوست عن تحقيق رقمين قياسيين عالميين لكفاءة تحويل الطاقة باستخدامها، تبعه تحقيق خمسة أرقام قياسية عالمية في العام نفسه؛ ممَّا يظهر تقدُّمًا سريعًا في تقنية الخلايا الشمسية الترادفية المصنوعة من مادتي البيروفسكيت والسيليكون.البروفيسور «ستيفان دي وولف» قال: «من المتوقع أنْ يتجاوز سوق الخلايا الترادفية من مادتي البيروفسكيت والسيليكون 10 مليارات دولار في غضون عقد من الزمن، وأن كاوست تمتلك الريادة العالمية في تطوير هذه التقنية الواعدة التي يمكنها توفير طاقة نظيفة ومنخفضة التكلفة يستفيد منها الجميع».ويعكس هذا البحث الرائد الذي تقوده «كاوست» التزام الجامعة بتطوير تقنيات صديقة للبيئة تعمل على تعزيز السياسات الخالية من الانبعاثات والكربون، وتأمين مستقبل مستدام في المملكة العربية السعودية والعالم أجمع.
مشاركة :