بعد 6 أشهر فقط، أمضاها الفرنسي كريم بنزيمة «36 عاماً» في السعودية، تفاقمت المشاكل بينه وبين ناديه الاتحاد ومدربه مارسيلو جالاردو الذي استبعده من الفريق، بعد غيابه من دون إذن. وأصبحت العودة للعب في أوروبا هي محور تفكير صاحب الكرة الذهبية 2022، ويبدو إنه مطلوب في أكثر من نادٍ كبير. وترك بنزيمة ريال مدريد بنهاية عقده، ليجرب حظه في الدوري السعودي، بعد أن حقق كل البطولات الممكنة مع «الميرنجي»، ولكنه لم يظهر بمستواه المعروف مع الاتحاد، وتراجع أداؤه بصورة كبيرة ، وتراجع مستوى فريقه أيضاً، وابتعد عن المنافسة على لقب الدوري السعودي، ولم يستأنف بنزيمة التدريب مع الفريق، ما دفع مديره الفني جالاردو إلى استبعاده من المباريات. وبينما الحال كذلك، كثر الحديث عن أن بنزيمة مطلوب في أوروبا، تارة في الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، وأخرى في الدوري الإيطالي «الكالشيو»، وإنه أصبح مهيأً تماماً للرحيل. ويأمل الفرنسي سيباستيان فري حارس إنتر ميلان والحارس الدولي السابق، أن يرى مواطنه بنزيمة لاعباً بالفريق، وكشف في حديث لقناة «تي في بلاي» النقاب عن الكيفية التي يمكن بها أن يوقع بنزيمة لـ «النيراتزوري»، قائلاً: بنزيمة في خلاف مع ناديه السعودي، وأصبح متاحاً في سوق الانتقالات الشتوية الحالية، وقرأت وسمعت جيوسيبي ماروتا المدير الرياضي للنادي يتحدث عن مدى إمكانية مجيء بنزيمة للإنتر. وقال فري إن الأولوية ستكون لمعرفة وضع أليكسيس سانشيز الذي ينتهي عقده الصيف القادم، وإن رحيله أو بيعه قد يعني إمكانية وصول الفرنسي إلى الإنتر. وذكر موقع جول العالمي أن بنزيمة لم يعد اللاعب الذي جاء للسعودية من 6 أشهر، بأحلام التألق ومواصلة الإبداع، بل اختلف كثيراً، وتراجع مستواه بصورة لافتة، ولم يعد يحظى بالإجماع داخل الاتحاد، وأضاف الموقع إن رحيل بنزيمة قبل نهاية عقده هو الشغل الشاغل حالياً للاعب ولإدارة الاتحاد. ورغم إن بنزيمة لم يعد شاباً يافعاً، حيث يبلغ من العمر36 عاماً ، إلا إن جماهير أوليمبيك ليون، ناديه الأسبق، والذي بدأ فيه مسيرته الشبابية والاحترافية، تحلم بعودته إلى ناديه القديم، ولكنه في الوقت نفسه مطلوب في أندية أوروبية أخرى، ومنها الإنتر الذي بحاجة إلى أن «يحسبها جيداً» نظراً للتكلفة العالية لانتقال بنزيمة إليه. وحتى يكون ممكناً مشاهدة بنزيمة لاعباً في النادي الذي يدربه سيموني إنزاجي متصدر الدوري الإيطالي حالياً، على هذا المدرب أن يجد أولاً حلاً لموقف أليكسيس سانشيز، أو يتخلص منه بالبيع، إذ إن التحديات المالية المتعلقة بالراتب المرتفع لبنزيمة تبقى هي الحكم الأخير في هذه الصفقة. وتساءل الموقع في الختام، عما إذا كان بنزيمة يقبل أن يكون خياراً ثالثاً في تشكيلة إنزاجي الذي يعتمد في الوقت الحالي على الثنائي الأرجنتيني لاوتارو مارتينز والفرنسي ماركوس تورام في الخط الهجومي؟ سؤال صعب على كريم أن يجيب عليه.
مشاركة :