صدر حديثا عن دار الكتب خان مجموعة قصصية للكاتب والصحفي محمد البرمي بعنوان " يجذب المعادن ويحب الكلاب". في خمس عشرة قصة تتميز بالبساطة، يأخذنا فيها البرمي إلى عالمه، المليء بالعفوية والسلاسة. ومن خلال خمس عشرة قصة، منسوجة في عالم يضج بالصراع الإنساني والبحث الدؤوب عن معنى للحياة، يأخذنا محمد البرمي إلى عالمه، المليء بالعفوية والسلاسة والسيناريوهات البديلة للحظات الفقد والحزن والوحدة التي يقدم لها جانبًا شيقًا في مجموعته الأحدث " يجذب المعادن ويحب الكلاب". يحكي البرمي عن أشخاص متعددين، هم صورة ومرآة لإنسان العصر الحديث، حيث الرغبة في خلق عوالم فنية وسرد ما تعتمله النفس لعلها تجد إجابة على كل تلك الأسئلة المؤلمة. في هذه المجموعة نجد رجلا يريد أن يصبح " ماركيز"، ويتمنى لو كانت زوجته التقليدية هي " مرسيديس" لكنه يفيق على عبثية الواقع، هناك الحب المنسي لفتاة تشبه المغنية الأمريكية " إيمي واينهاوس"، العائلة التي تعلق آمالها على الابن، الحذاء الذي يقود البطل للحظة تدمر حياته، يحكي عن نفسه وبحثه الدؤوب عن شخص يشبهه، وعن الكلاب التي تحاوطه والمعادن التي يجذبها جسده في لحظة عبث مكتملة الأركان. هذه المجموعة عن العلاقات المتشابكة، والمسكوت عنها، عن البنوة والأبوة الطاغية، عن بشر يتلمسون العيش، الشراكة الإنسانية في عالم الاغتراب، عن الذكريات التي تعيد الإنسان لجذوره العائلية، عن الحب وأشياء أخرى. محمد البرمي، كاتب صحفي وقاص مصري، عمل مديرًا لتحرير موقع «المصري اليوم»، ومدير تحرير صحيفة «عاجل» السعودية، هذا إلى عمله في عدد من الصحف والقنوات المصرية والعربية، إلى جانب عمله في جريدة «الرؤية» بسلطنة عمان، وحصل على جائزة ساويرس الثقافية 2022 في القصة عن مجموعته القصصية «للمحبين والأوغاد وقطاع الطرق»، وصدر له كتاب ينتمى لـ«أدب كرة قدم» بعنوان «كل شئ أو لا شئ - عن الكرة وأحلام غرف الملابس».
مشاركة :