صحيفة فرنسية: حزب الله وإيران يتجنّبان توسيع الحرب تفاديا للخسائر

  • 1/19/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - سلّطت صحيفة 'لوموند' الفرنسية الضوء على المواجهة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى أن الجماعة اللبنانية وحليفتها إيران تتجنّبان توسيع الصراع والانخرط بشكل مباشر في الحرب الدائرة في غزة تفاديا لخسائر كبيرة. ونقلت الصحيفة عن الخبير اللبناني قاسم قصي قوله إن "لبنان أمام مرحلة مفصلية وخطيرة"، محذّرا من انزلاق بلاده إلى الحرب في حال عدم التوصل إلى تسوية تضع حدا للتصعيد الإسرائيلي. وبدوره كشف الخبير البريطاني نيكولاس بلانفورد أن الحزب المدعوم من إيران "زرع جذوره في لبنان على مدى ثلاثين عاما وقام بعرقلة السلطة لحماية المقاومة ومصالحها ولا زال يفعل ذلك لضمان وجود رئيس لا يهدد الميليشيا الشيعية وسلاحها". وحافظ حزب الله طيلة الفترة الماضية على قواعد الاشتباك مع إسرائيل، فيما توعّد أمينه العام حسن نصر الله بالتصعيد في حال شنت الدولة العبرية حربا على لبنان، بينما يرى مراقبون ردّ الجماعة اللبنانية على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري وتصفية اثنين من أبرز قياداته العسكرية بعدها بأيام، لم يرتق إلى مستوى التهديد الذي أطلقه نصر الله. وأسفرت المواجهات الحدودية بين الطرفين حتى الأربعاء عن مقتل 30 مدنيا لبنانيا و162 عنصرا من حزب الله وهي حصيلة تعتبر مرتفعة بالنسبة إلى الجماعة التي استعرضت في مناسبات سابقة ترسانتها من الأسلحة والصواريخ متباهية بقدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي. وميدانيا ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية اليوم الجمعة أن الطائرات الإسرائيلية ألقت عددا كبيرا من الصواريخ من طراز جو - أرض أحدثت أضرارا بيئية واسعة في المنطقة المستهدفة من الأحراج، حيث أتلفت مساحات واسعة من الأشجار". وفي شأن آخر اعتبر آدريان جومل في صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية أن "الدعم العسكري والدبلوماسي الهائل الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل في حربها ضد حماس يضعه في موقف حساس بشكل متزايد سواء على المستوى الدولي أو المحلي". وأوضح أن "عزلة الولايات المتحدة تتعمق بشكل لافت"، معتبرا أن "إدارة الرئيس الأميركي فشلت في إقناع تل أبيب بتغيير إستراتيجية قواتها على الأرض للحد من رفع عدد الضحايا المدنيين، كما عجزت عن إقرار تدابير لفائدة النازحين الفلسطينيين". بدوره أكد جويل بينان الخبير الأميركي في تاريخ الشرق الأوسط أنها "ليست المرة الأولى التي تنشب فيها خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة"، مستدركا أن "الملفت هذه المرة هو المعارضة الشعبية الأميركية للسياسات الإسرائيلية الآخذة في التوسع لتشمل الشباب والأوساط اليهودية".  أما صحيفة "لو بينيون" الفرنسية فقد سلطت الضوء على المأزق الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة قطاع غزة بعد الحرب. ورجح دافيد خالفا من مرصد شمال أفريقيا والشرق الأوسط التابع لمؤسسة 'جون جوراس' في تقرير 'لوفيغارو" أن "تعيد عناصر حماس تموقعها شمال قطاع غزة بعد إطلاق إسرائيل المرحلة الثالثة من الحرب وفي ظل غياب استراتيجية للخروج من هذه الأزمة"، مضيفا أن "حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ستستخدم تكتيكات حرب العصابات غير المتكافئة بما في ذلك المعلوماتية والتي تهدف إلى فرض وقف إطلاق النار وبالتالي هزيمة إستراتيجية إسرائيل الراهنة". وتابع أن "الانقسامات الداخلية في حكومة الحرب الإسرائيلية والتدخل السياسي من الشعبويين اليمينيين في الليكود والقوميين المتدينين تهدد بإخراج الحملة العسكرية عن مسارها ومنعها من تحقيق أهدافها".

مشاركة :