اختتم اليوم في العاصمة التونسية، اجتماع رؤساء المجالس التربوية العليا في الدول العربية، الذي أقامته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو الذي استمرت أعماله لمدة يومين. وأوصى رؤساء المجالس التربوية العليا في الدول العربية في ختام اجتماعاتهم ، بضرورة أن يكون التخطيط والتقييم والإصلاح التربوي مجالا مشتركا لجميع المتدخلين الوزارات، ومؤسسات المجتمع المدني ، ورفع نسب الإنفاق المخصّصة لقطاع التعليم، وتنويع مصادره. وأكدوا ضرورة تعزيز مكانة المعلم، الاجتماعية والاقتصادية والعملية التدريب المستمر، إضافة إلى صياغة عقد اجتماعي للتربية والتعليم يركّز على بناء الإنسان في مفهومه الشامل (القيمي، والاجتماعي والثقافي والتعليمي …) لتحقيق نهضة مجتمعاتنا العربية، إضافة إلى تعزيز الجهود الوطنية في مجال إتاحة فرص التعليم للجميع، بما يحقق الإنصاف والعدالة. كما أوصى المجتمعون بتحديث المناهج التربوية لتستجيب إلى كافة المستجدات الوطنية والدولية في مجال التربية والتعليم، مع التركيز على مناهج المواد الإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى تعزيز الجهود الوطنية في مجال تقييم كفاية النظم التعليمية (الداخلية والخارجية) بما ينسجم ومتطلبات سوق العمل المتغيرة وتعزيز الجهود الوطنية لحوكمة اعتماد نظم الذكاء الاصطناعي بما يستجيب للمعايير الأخلاقية والقانونية. وأكدوا ضرورة تزويد مرصد الألكسو بالإحصاءات والبيانات ذات علاقة بالأنشطة العربية المرتبطة بمسارات قمة تحويل التعليم الخمسة، إلى جانب تنظيم اجتماع رؤساء المجالس التربوية العليا في الدول العربية، سنويا ونشر التجارب المتميزة للمجالس التربوية العربية بما يمكن من الاستفادة وتبادل الخبرات بين الدول العربية في المجال، إضافة إلى وضع معايير عربية للجودة في مجال التربية والتعليم، تراعي خصوصيات الدول العربية، بالتعاون مع المنظمات والمراكز العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما دعا الاجتماع إلى اعتماد استبانة رصد الالتزامات الوطنية للدول العربية في التربية والتعليم الخاصّة بمسارات قمة تحويل التعليم، وتقديم تقرير بالخصوص يعرض على أعمال الدورة القادمة. وكانت أعمال الاجتماع رفيع المستوى لرؤساء المجالس التربوية العربية قد انطلقت يوم أمس بالعاصمة تونس بحضور وزير التربية التونسي محمد علي بوغديري، وبمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين ومختصين في التعليم من عدد من الدول العربية. وبحث الاجتماع عددًا من المواضيع من بينها موضوع إصلاح النظام التعليمي في الوطن العربي، والتربية والتعليم في الوطن العربي: تشخيص الواقع والتحديات واستشراف المستقبل. كما تم خلال الاجتماع استعراض تجارب عدد من الدول العربية المشاركة. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون بين رؤساء المجالس التربوية العربية وتشجيع التبادل الثقافي والمعرفي بين الدول العربية وتحديد الأولويات ووضع الإستراتيجيات اللازمة لتحسين نظم التعليم في الدول العربية.
مشاركة :