كشف مدير إدارة الشؤون الإدارية في الإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي العقيد عارف محمد عبيد بوشقر الفلاسي أن أول صورة وثقت كدليل جنائي في شرطة دبي كانت منذ 51 عاماً، وتحديداً في عام 1951 لرجل قتل زوجته. وقال إن تدشين المبنى الجديد للإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في القيادة العامة لشرطة دبي، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة من حيث تقنياته وتخصصاته ومساحته، يعيد إلى الأذهان تاريخ بداية العمل في توثيق الأدلة الجنائية ، ومدى النقلة التي شهدها هذا المجال في الشرطة. وأضاف بالعودة إلى الوثائق التاريخية في شرطة دبي تبين أن أول صورة جنائية استخدمت في توثيق جريمة كانت لجريمة قتل رجل أسيوي لزوجته في عام 1965، وذلك قبل إنشاء أول مختبر جنائي بـ 18 عاماً، في عام 1983. وأشار إلى أن أول استخدام للصورة الجنائية كان في هذه القضية باجتهاد شخصي من أحد أفراد الشرطة في ذاك الوقت، الأمر الذي يعتبر ابداع منه حيث لم تكن هناك فكرة توثيق القضايا بالأدلة والقرائن، من أجل تقديمها إلى القضاء لتحقيق العدالة. وأشار العقيد الفلاسي إلى أن رجل الشرطة عرف أن رجلاً أسيوياً قتل زوجته، في منطقة فريج المرر، فتوجه من تلقاء نفسه إلى استوديو خاص بالتصوير الفوتوغرافي، واصطحب مصور إلى مكان الجريمة ليلتقط أول صورة للمرأة المقتولة. ولفت إلى أن المرأة تعرضت إلى الطعن بالسكين ما أدى إلى وفاتها في مكان الجريمة، فتم تصويرها، وكانت هذه الصورة أول دليل مادي يستخدم ضد القاتل في المحكمة، حيث صدر حكم بإدانته وسجنه مع الأشغال الشاقة، فيما تم تسليم ابنته الوحيدة من زوجته إلى شقيقه. ولم تذكر الوثائق في ذاك الوقت السبب أو الدوافع التي تقف وراء جريمة القتل لكن أظهرت الصورة المرأة ممددة على الأرض والدماء تنزف منها والسكين مغروسة في جسدها، وتم توثيق إفادة المصور آسيوي الذي التقط الصورة باللغة الإنجليزية وترجمتها في وثائق المحكمة إلى اللغة العربية كونها اللغة الرسمية المعتمدة في التقاضي.
مشاركة :