تبادل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيرته الهولندية هانكي بروينز سلوت يوم الجمعة وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة على "قاعدة لجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد" في إقليم كردستان العراق. وذكر بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية أن الجانبين بحثا خلال اتصال هاتفي العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية، حيث دعا كبير الدبلوماسيين الإيرانيين إلى بذل جهود مشتركة لتوسيع العلاقات على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية. ودعا أمير عبد اللهيان هولندا إلى اتخاذ إجراءات "مناسبة وفعالة" فيما يخص مسار مكافحة الإرهاب، موضحا أن الضربة الأخيرة تهدف إلى "مكافحة الإرهاب بشكل فعال" وتم تنفيذها "في إطار القانون الدولي والدفاع المشروع". وأكد الوزير الإيراني احترام بلاده لسيادة العراق وسلامة أراضيه وللعلاقات الاستراتيجية بين طهران وبغداد، مشيرا إلى أن ضمان الأمن القومي الإيراني هو خط أحمر ويمثل أولوية. من جانبها، أوضحت وزيرة الخارجية الهولندية مواقف بلادها من التحرك الإيراني ضد "الإرهابيين" في إقليم كردستان العراق، داعية الجانبين إلى ضبط النفس. وأشادت بالعلاقات التاريخية بين هولندا وإيران، وأدانت التفجير المزدوج "الإرهابي" المروع الأخير الذي وقع في مدينة كرمان جنوب شرقي إيران. وذكر البيان أن الوزيرين استعرضا أيضا القضايا القنصلية بين البلدين وشددا على ضرورة مواصلة المشاورات الثنائية والتعاون. وقال مجلس أمن إقليم كردستان ليل الاثنين إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ستة آخرون في غارة إيرانية على "عدة مناطق مدنية مأهولة بالسكان" في أربيل. وقال الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء إنه أطلق وابلا من الصواريخ الباليستية على قواعد "للإرهابيين" وجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في سوريا وكذلك إقليم كردستان العراق على التوالي، ردا على الهجمات"الإرهابية" الأخيرة ضد إيران. في غضون ذلك، ندد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل، ووصفه بأنه "عمل عدواني" من شأنه أن يقوض العلاقات الثنائية القوية.