بالتواكب مع خطوات الإصلاح القوية التي ينتهجها الرئيس التونسي قيس سعيد، ألقت قوات الأمن القبض على 39 مطلوبا للمحاكمة على خلفية الانتماء إلى تنظيم إرهابي مقرب لجماعة النهضة الإخوانية. وأعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان، القبض على 13 عنصرا إرهابيا مطلوب القبض عليهم، من قبل وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة على خلفية الانتماء إلى تنظيم إرهابي، وصادرة بحقهم أحكاما بالسجن تتراوح بين عام و11 عاما. ولم تكن هذه أول عملية توقيف مطلوبين في قضايا إرهاب، بل الثالثة خلال 72 ساعة، إذ أعلنت إدارة الحرس الوطني في بيان أصدرته قبل يومين إلقاء القبض على 5 أشخاص على خلفية الانتماء إلى تنظيم إرهابي، كما أعلنت إدارة الحرس الوطني قبلها القبض على 21 إرهابيا من بينهم امرأتان، على خلفية «الانتماء إلى تنظيم إرهابي»، وصادرة بحقهم أحكام بالسجن واجبة النفاذ. وكثفت السلطات التونسية مؤخرا عمليات التفتيش وتعقب العناصر الإرهابية، بهدف السيطرة على الوضع الأمني في البلاد في ظل تهديدات تنظيم الإخوان. وكانت تونس قد أعلنت، أواخر الشهر الماضي، تمديد حالة الطوارئ، المستمرة منذ سنوات، لمدة شهر حتى نهاية يناير2024. وسبق أن دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى رفع درجة اليقظة الأمنية، خشية وقوع أعمال إرهابية. وأثنى في هذا السياق، على الدور الذي تقوم به الوحدات الأمنية في تأمين الوطن بدعم من القوات المسلحة. ومنذ 2011، شهدت تونس هجمات شنتها مجموعات إرهابية أسفرت عن مقتل العشرات من رجال الشرطة والسياح الأجانب وغيرهم، إلا أن الأمن تمكن في السنوات القليلة الماضية من اعتقال وتحييد عدد من أبرز قيادات تلك التنظيمات.
مشاركة :