فتح العراق الباب على مصراعيه يوم أمس للمفاجآت الكبرى، وقلب الموازين بفوزه المثير على اليابان أبرز المرشحين لنيل لقب كأس آسيا بنسخته المونديالية في قطر، وهو ما يدفع ويشجع المنتخبات العربية الأخرى لتقديم المزيد من العطاءات الحماسية والنتائج القوية في البطولة القارية، على أمل أن يبرز حضورها في الأدوار الإقصائية. واليوم يلتقي منتخبنا الوطني بنظيره الماليزي، وكلنا أمل في أن يظهر “الأحمر” بالشكل الذي نتطلع إليه ونتمنى، وأن ينهي المواجهة لصالحه ويعوض ما فاته في المباراة الماضية، ليصحح مساره التنافسي في المجموعة الخامسة التي يتصدرها الأردن بثلاث نقاط متساويا مع كوريا الجنوبية، قبل أن يصطدما اليوم كذلك في مواجهة من العيار الثقيل! لكنني أقف مع “النشامى” قلبا وقالبا في هذا الاستحقاق، وأرجو أن يذوق “المارد الكوري” على يدهم من ذات الكأس التي شرب منها “الساموراي الياباني” بيد “أسود الرافدين”، بطل العام 2007، الذي أذهل الجميع بروحه العالية وإصراره الكبير وقتاليته الفريدة من نوعها، وهزم المرشح الأول بهدفين لهدف. ويحدوني الأمل في أن يظهر “الأحمر” بهذا البهاء والتألق أمام ماليزيا، ويواصل على هذا المنوال؛ لكي يعيد لنا شيئا من بريق المشاركة البحرينية التاريخية العام 2004 بالصين، عندما تمكن محمد بن سالمين وطلال يوسف وعلاء حبيل وحسين بابا ورفاقهم من دك حصون المنتخبات الآسيوية والتوغل في عمق المنافسة وصولا للمركز الرابع، الذي استقر به الأحمر إثر معركة “شرسة” مع “الساموراي”، انتهت في الأخير لـ “الريبوتات” البشرية المبرمجة بدقة متناهية. وفي الأخير، أتمنى أن يوفق منتخبنا الوطني في مباراة اليوم ويحقق النتيجة المطلوبة ليفرح جماهيره الوفية، خصوصا تلك التي زحفت خلفه إلى الدوحة، دعما ومساندة وتشجيعا، فألف تحية لـ “جمهور”.. لا ترعبه “النمور”.