مختصان لـالمدينة: الأصوات العالية لـ العاب الفيديو تهدد السمع والصحة

  • 1/20/2024
  • 14:36
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت حذّرت دراسة جديدة أجراها فريق من منظمة الصحة العالمية وجامعة كارولينا الجنوبية من إمكانية تسبب ألعاب الفيديو في فقدان السمع والإصابة بطنين الأذن بشكل نهائي ولا رجعة فيه أكد مختصان لـ" المدينة " من المشاكل المترتبة على رفع صوت العاب الفيديو على السمع والصحة بشكل عام .بداية يقول استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ : ينصح عادة بعدم رفع أصوات الأجهزة الالكترونية بشكل عال يؤثر على السمع وعلى صحة الفرد ، وللأسف بعض الأطفال لا يكتفون بدرجة الصوت المعتدل بل يتعدون ذلك بمراحل ، وهذا الأمر يؤذي الأذن بشكل كبير ، فالأصوات العالية تعتبر مزعجة ومضرة وقد تسبب الطنين.وأوضح أن الطنين هو مصطلح طبي يستخدم لوصف الضوضاء التي تشتمل على رنين أو ذبذبات يمكن أن يسمعها الشخص بشكل دائم في أذن واحدة، أو في الأذنين ، وينتج هذا الطنين في كثير من الأحيان عن طريق التعرض للأصوات العالية والصاخبة ، وعادة يصف الشخص طنين الأذن بأشكال مختلفة، فقد يشير بأنه يسمع صوت زئير، أو صخب، أو ما يشبه الدندنة المستمرة، دون وجود خارجي حقيقي لهذه الأصوات ، قد يكون هذا الطنين متواصل، أو يظهر متقطع على فترات، وقد يسمعها المريض عبر أذن واحدة أو الأذنين.وتابع : هناك أسباب عديدة للطنين منها التقدم في العمر ، عدوى الأذن أو انسداد القناة السمعية ، إصابات الرأس والرقبة ، بجانب مسببات أخرى ، ولكن ما يهمنا في موضوعنا هو الطنين الناتج عن الأصوات العالية جداً .ويتفق استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف مع الرأي السابق فيقول: للأسف الأطفال اليافعين والمراهقين اكثر من يرفعون أصوات الأجهزة عندما يلعبون ، لكونهم يستمتعون بذلك ، دون أي إدراك للمخاطر المترتبة على السمع ، فقد تزداد فرص تعرضهم لطنين الأذن.وقال إنه يجب التوجه للطبيب فورًا في الحالات المتطورة عند عدم التحسن، إذ يصبح الطنين يتعارض مع نوم المريض وممارسته لأنشطة الحياة اليومية ، أو إذا بدأ الطنين يمنع المريض من التركيز أو أصابه بالاكتئاب والتوتر ، أو إذا ظهر الطنين بعد إصابة المريض بأمراض في الجهاز التنفسي مثل البرد مثلًا، ولم يتحسن الوضع خلال أسبوع ، أو إذا بدأ الطنين في التأثير على القدرة على السمع، أو بدأ يسبب الدوار ، أو إذا كان هناك ألم أو إفرازات من الأذن مصاحبة للطنين.ودعا الشريف جميع الأطفال على تعويد أنفسهم على الأصوات المعتدلة عند مشاهدة التلفاز أو ممارسة العاب الفيديو ، فذلك يساعد في حماية الأذن وقدرتها على السمع، وتمنع من ظهور الطنين بسبب التعرض للأصوات صاخبة.يشار إلى دراسة منظمة الصحة العالمية وجامعة كارولينا الجنوبية شملت أكثر من 50 ألف شخص، ووجدت أن مستويات الصوت التي يتعرض لها الأشخاص الذين يمارسون ألعاب الفيديو تتجاوز الحدود الآمنة في الكثير من الأحيان.وقال فريق الدراسة : إن الخطر يتفاقم لدى الأشخاص الذين يلعبون لفترات طويلة من الوقت، في حين أن الأصوات النبضية - مثل إطلاق النار – المنبعثة من تلك الألعاب، يمكن أن تكون عالية جداً أيضاً.وأشارت الدراسة إلى أن المبادئ التوجيهية تحدد الوقت «المسموح به» الذي يجب أن يتعرض فيه الأشخاص لصوت يصل إلى 83 ديسيبل (وحدة قياس شدة الصوت) إلى 20 ساعة في الأسبوع، ولصوت يصل إلى 86 ديسيبل إلى 10 ساعات أسبوعياً مقارنة بـ38 دقيقة فقط أسبوعياً إذا وصل مستوى الصوت إلى 98 ديسيبل ، وبالنسبة للأطفال، ينبغي ألا يتعرضون لمستويات صوت أعلى من 75 ديسيبل، وذلك لمدة 40 ساعة في الأسبوع.ومع ذلك، أظهرت نتائج الدراسة، أن غالبية الأشخاص يتخطون هذه المستويات الآمنة.

مشاركة :