الصين والبرازيل تتعهدان بتعزيز تضافر استراتيجيات التنمية وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة

  • 1/20/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا بشكل مشترك النسخة الرابعة من الحوار الاستراتيجي الشامل على مستوى وزراء خارجية الصين والبرازيل هنا يوم الجمعة، حيث تعهدا بتعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية، وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة. وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن العلاقات الصينية-البرازيلية صمدت أمام اختبار الساحة الدولية المتطورة باستمرار. وذكر أنه منذ إطلاق الصين والبرازيل الحوار الاستراتيجي الشامل قبل 10 سنوات، أصبحت الثقة المتبادلة أقوى، و التواصل بين الجانبين أعمق، كما أظهر التعاون الثنائي في مختلف المجالات آفاقا أرحب. وأوضح وانغ أن الجانبين يفهمان ويدعمان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما، ما يوفر ضمانة قوية للنمو السليم والمطرد للعلاقات الصينية-البرازيلية. وتابع قائلا إن الصين أعطت دائما الأولوية لعلاقاتها مع البرازيل في دبلوماسيتها الشاملة وفي دبلوماسيتها مع دول أمريكا اللاتينية، وإنها تدعم البرازيل في تعزيز التنمية الوطنية وتجديد شبابها. وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع البرازيل لاغتنام الذكرى السنوية الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية كفرصة لتعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية لكل منهما، وفتح مجالات جديدة، والاستفادة من إمكانات التعاون الجديدة لضخ زخم جديد في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين-البرازيل، وفتح آفاق جديدة بها. ومن جانبه، قال فييرا إن العلاقات البرازيلية-الصينية حققت تقدما كبيرا بفضل الثقة السياسية القوية بين رئيسي البلدين والتوجيه الاستراتيجي لكل منهما. واصفا التعاون الثنائي بأنه متبادل المنفعة وواسع النطاق وعالي الجودة وسريع النمو ومتنوع، ذكر أنه وفر دعما حيويا لتنمية البلدين، وحقق منافع ملموسة لشعبيهما. وأوضح فييرا أن البرازيل تُثمن علاقاتها مع الصين وتلتزم بمبدأ صين واحدة، وتتطلع إلى تعميق التعاون في مختلف المجالات، من أجل الارتقاء بالعلاقات البرازيلية-الصينية إلى مستويات جديدة. وأجرى الجانبان اتصالا متعمقا وتوصلا إلى توافق واسع في الآراء بشأن التعاون العملي والوضع الدولي والتنسيق متعدد الأطراف والقضايا الساخنة، وغيرها من المواضيع. وتعهد الجانبان بتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وإفساح المجال كاملا أمام دور لجنة التنسيق والتعاون رفيعة المستوى بين الصين والبرازيل والحوار الاستراتيجي الشامل على مستوى وزراء خارجية الصين والبرازيل وغيرها من الآليات، واستئناف آليات التشاور الثنائي في مختلف المجالات في أقرب وقت. وتعهد الجانبان بدعم بعضهما البعض في اتخاذ مسار التحديث المناسب للظروف الوطنية لدى كل منهما، واستكشاف التضافر الاستراتيجي بين التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق وإعادة التصنيع وبرنامج تسريع النمو الجديد لدى البرازيل، وتعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل الزراعة ومعادن الطاقة والبنية التحتية والطيران والفضاء الجوي وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة مثل الارتباطية والرعاية الصحية والتنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي. وتعهد الجانبان بإنجاح سلسلة من الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، والدفع نحو استعادة التبادلات الشعبية بشكل كامل وترسيخ الدعم الشعبي للصداقة الصينية-البرازيلية. ووقع الجانبان اتفاقا للتسهيل المتبادل لتأشيرة الدخول من أجل مواصلة زيادة التبادلات الشعبية بين البلدين. وإدراكا للتأثير العالمي المتزايد للعلاقة الصينية-البرازيلية التي تجاوزت النطاق الثنائي، أعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التنسيق الاستراتيجي ضمن أطر الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومجموعة بريكس ومنظمة التجارة العالمية، وتدعيم صوت وتمثيل الدول النامية وحماية المصالح المشتركة للأسواق الصاعدة والدول النامية. وأعربت الصين عن دعمها للبرازيل في استضافة قمة قادة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، معربة عن استعدادها للحفاظ على المسار الصحيح للحوكمة العالمية والعمل مع البرازيل نحو عالم متعدد الأقطاب يتسم بالمساواة والنظام، وكذلك عولمة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على الجميع. وتعهد الجانبان بالدفع نحو تسوية سياسية للقضايا الساخنة، والإسهام في تعزيز التنمية السلمية. اتفق الجانبان على أن التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية يخدم المصالح المشتركة للصين وأمريكيا اللاتينية ويتبنى اتجاه التنمية في العصر، وأعربا عن استعدادهما لمواصلة تنشيط التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية من أجل مساعدة الدول الإقليمية على تعزيز أنفسها من خلال الوحدة وتعجيل التنمية والنهوض.

مشاركة :