في ظل عصر المعلوماتية والتكنولوجيا وما يفرضه من رقمانية وتغيّرات حداثية إلزامية، يجد كثيرٌ من الطلاب أنفسهم في أتون عدد لا نهائي من المخرجات والبيانات والمعلومات يتيحها عالم الإنترنت، وفي الوقت الذي يجد فيه الشباب نفسه مضطراً للتماهي والاحتكاك مع وسائل الإعلام غير التقليدية، بالقراءة والتعلُّم عبْر مختلف وسائل التكنولوجيا، كالمواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية والمدونات والمقالات المتاحة بتلك الوسائل، وعلى الرغم من يسر وسهولة وتعدد تلك الوسائل الثقافية، إلا أنه لوحظ أن الشباب يفتقدون كثيراً من مهارات التفكير بكافة أنواعها وسياقاتها. بالسياق التالي «سيدتي» التقت د. منة الله أبوالفضل، استشاري الدعم الذاتي والتطوير المهني، في حديث حول كيفية تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب. تقول منة الله لـ«سيدتي»: لا يمكننا إنكار كثرة التحديات التي يواجهها الشباب في هذا العصر، والتي تفرض عليهم واقعاً إلزامياً من الثقافة؛ مما يدفعهم دفعاً نحو الذهاب لقدر معين من الثقافة والمعرفة الإجبارية، على أن المشكلة التي نراها لا تكمن فيما إذا كانوا يقرأون أم لا، المشكلة هي أن العديد من الطلاب لا يذهبون طواعية للقراءة والمعرفة بغرض التعلُّم والتزوّد، وإنما تجبرهم تحديات العصر على هذه الثقافة الإلزامية، ومن ثَم فهم لا يفهمون حقاً ما يقرأونه، ونجدهم لا يملكون مهارات التفكير المكتسبة والمرجوّة من تلك الثقافة والمعرفة؛ مما يؤدي إلى مشكلة كبيرة تتمثل في عدم قدرتهم على توليد شيء مثمر مما يقرأونه. تقول منة الله: مهارات التفكير تشير إلى قدرات العقل التي تسمح للشخص، بمعالجة المعلومات وتوليفها وتصفيتها وتصنيفها وتجميعها، وإجراء الاتصالات التي تسمح له بتطوير موقف نقدي ومتباين تجاه أحد الأمور، وفي الوقت نفسه؛ فإن نتيجة هذه العملية تسمح للشخص باتخاذ قرارات ذكية، من خلال تطبيق المعرفة المكتسبة بطريقة عملية.. ومن ذلك يمكننا أن نستنتج أهمية مهارات التفكير، والتي يكتسبها الإنسان من خلال الثقافة؛ فتتيح له تحويل المعلومات إلى معرفة، والمعرفة إلى مواقف مبتكرة، والمواقف المبتكرة لآليات منتجة مفيدة للشخص نفسه وللمجتمع، ومن ثَمّ فإنه من الأهمية بمكان، أن نعمل على تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، بما يتسق مع مقتضيات العصر.. وسواء انتبه الطالب بنفسه لهذا الأمر؛ فيقوم بنفسه بتنمية قدراته، أو تقوم المؤسسات العلمية والتعليمية بنفسها بمساعدة الطالب على تنمية مهاراته الفكرية، وقد صار الأمر مُلحاً؛ ليكون الفرد أكثر وعياً ومقدرة على التعامل مع مقتضيات العصر وتحدياته. ونحو التفكير الإيجابي والأمثل.. هذه طرق لتدريب عقلك على التخلص من العادات السيئة تقول منة الله: نحن نتخذ قرارات كل يوم تؤثر على حياتنا، وسواء أكان ذلك في سياق شخصي علمي أو مهني، ولا يمكنك أبداً إنكار أهمية وضرورة اتخاذ القرار الجيد؛ حيث تساعدنا مهارات التفكير في العثور على أيّ خلل، وإيجاد حل لأيّة معضلة إن وُجدت أثناء عملية صنع القرار، والذي يساعدنا في الوصول إلى نتيجة أفضل من خلال القضاء على تلك العيوب.. باختصار، بِغض النظر عما يفعله الفرد؛ فهو بحاجة إلى امتلاك مجموعة من مهارات التفكير التي تؤدي لمهارات اتخاذ القرار الصحيح والسريع. بالسياق التالي، تعطينا منة الله بعض النصائح للطلاب، التي تساعد في تنمية مهارات التفكير لديهم؛ فيتمكنون عند اتباعها من إيجاد حلول لمختلف المشاكل بيسر وسهولة، والتعامل مع مقتضيات العصر بطريقة لا تخلو من الفكر والإبداع. تقول منة الله: إن تحديد ومعرفة ما تريده بالضبط، أحد أهم مهارات التفكير التي لا بد من اكتسابها، ولذلك فعلينا أن نفكر بذكاء فيما نريد، وأن نكون واضحين، ونتحلى بالدقة في تحديده، وأن نحاول أن نضع حلولاً للمشكلات إذا واجهتنا أثناء تحديد الهدف، ومن ثَمّ نتمكن من تحقيقه بيسر وسهولةـ فكل قرار نتخذه يكون له هدف أو غرض مرتبط به، وتحديد الهدف بالضبط، وما نريده منه بالضبط، يمنحنا نقطة انطلاق للعمل معها.. فمثلاً، عندما يقرر الطالب دراسة مجال معين، لا بد من دراسة هذا القرار والبحث حول مجال الدراسة، وإدراك التحديات التي ستواجهه في هذا الأمر بطريقة واعية وليست سطحية. غالباً ما نفكر من وجهة نظرنا الخاصة فقط عند التعامل مع المشكلات.. ومع ذلك؛ فإن الخروج من الصندوق، ومحاولة ارتداء وجهة نظر شخص آخر، سيساعدنا على حل الكثير من المشكلات؛ علاوة على ذلك؛ فهذا يوفر لنا صورة أوضح عن الوضع العام؛ فرجوعاً لموضوع الدراسة، يمكن للطالب أن يستعين بآراء طلبة من زملائه يدرسون من قبلُ، أو حتى خريجين ليتعرف منهم على أبعاد أخرى لا يراها بالدراسة، وهل سوق العمل يحتاج هذا التخصص أم ماذا.. وهكذا. كل خيار نختاره له عواقب، ولذلك فنحن بحاجة إلى تقييم العواقب المحتملة التي قد تنشأ عن كل خيار من الخيارات المتاحة، كما أن مراجعة الخيار قد تجعلك تقلل من آثاره السلبية؛ فعند اختيارك موضوع دراستك، لا بد أن تدرس المهارات التي تحتاجها والتي تعينك على الدراسة، وهل ستتمكن من المُضي قُدماً، أم أنك ستقف بعد قليل لأيّ سبب.. وإذا اكتشفت عدم مقدرتك على التحصيل أو أنك لا تملك المهارات المؤهلة لهذا التخصص؛ فلن تكون هناك مشكلة إن استبدلت التخصص بتخصص آخر، أو تركته وذهبت لمجال دراسة يتماهى مع شغفك؛ حتى تستطيع أن تحقق نجاحاً وتفرداً من تحصيلك العلمي؛ فالعند لن يفيدك، وستكون أول الخاسرين. تقول منة الله: إحدى الطرق الجيدة التي تساعدك للتعرف على عواقب اختيارك، هي كتابة قائمة بالإيجابيات والسلبيات.. من خلال مطالبة نفسك بالتفكير في كل نتيجة إيجابية محتملة، إلى جانب كل نتيجة سلبية محتملة، يمكنك اتخاذ قرار أكثر استنارة؛ فهل ستُقدِم على هذا الأمر أم لا، أو هل ستستكمل هذا الأمر أم ستتوقف عنه. يمكنك من هذا السياق التعرف على التفكير العلمي وأثره على تطوير شخصية الشباب أغلب الشباب يميلون كثيراً إلى الاعتماد كثيراً على ما يعرفونه، ويترددون في التخلي عن معتقداتهم، وهم لا يدركون أن أحد أهم مهارات التفكير، هي التخلي عن المعتقدات السابقة كطريقة لحل المشكلات، ولذلك لا بد أن يعمل الشخص على تخصيص الوقت الكافي لإجراء البحث والتركيز على التعلم، والذي سيجعله بمرور الوقت يتطور ويتكيف للتفاعل والتعامل مع المواقف الجديدة. تقول منة الله: كثير من الطلاب لا يتقبّلون حقيقة أننا كلنا خطاؤون، وأن مَن يخطئ يتعلم، وهذه ميزة؛ فالطالب يحق له الخطأ لأنه سيجد مَن يصوّبه، كما أن المسؤوليات الملقاة على عاتقه لا تكون كبيرة، ومن ثَمّ فالطالب إذا أدرك أنه كان يفعل شيئاً خاطئاً ويستمر في فعله بشكل متكرر؛ فلا بد أن يغيّر هذا الأمر من دون تسويف. إذا اكتشف الطالب أن لديه مشكلة ما؛ فلا بد من التفكير في حلها بطريقة ذكية كما قلنا؛ فيمكنه إعادة التفكير فيها؛ بل وتقسيمها لأجزاء أصغر، ومن ثَم يمكن العمل عليها والتعامل معها؛ حيث تقسيم المشكلة إلى عدة أجزاء، يسمح بالبدء في النظر إلى الحلول بشكل أكثر وضوحاً؛ بدلاً عن الانخراط الشكلي بلا معنى في المشكلة من دون هدف. المبالغة دائماً ما تؤدي لتعقيد الأمور؛ فالعقل البشري سريعاً ما يذهب للسيناريوهات المعقّدة، ومن ثَمّ لا بد من التدرُّب على اكتشاف الخط الرفيع بين التفكير الإيجابي والتفكير الزائد. بالنهاية، تؤكد منة الله، أن مهارات التفكير يمكن للطالب اكتسابها وتنميتها، سواء بالدراسة أو بالحياة، فقط إذا أعاد النظر في مجريات حياته وتبعات ما سيحدث، ومن ثَم سيكون أكثر سعادة وأقرب تحقيقاً لأهدافه، سواء علمية أو عملية. ويمكنك التعرف من الرابط التالي على طرق تساعدك على التفكير بإيجابية في ظل عصر المعلوماتية والتكنولوجيا وما يفرضه من رقمانية وتغيّرات حداثية إلزامية، يجد كثيرٌ من الطلاب أنفسهم في أتون عدد لا نهائي من المخرجات والبيانات والمعلومات يتيحها عالم الإنترنت، وفي الوقت الذي يجد فيه الشباب نفسه مضطراً للتماهي والاحتكاك مع وسائل الإعلام غير التقليدية، بالقراءة والتعلُّم عبْر مختلف وسائل التكنولوجيا، كالمواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية والمدونات والمقالات المتاحة بتلك الوسائل، وعلى الرغم من يسر وسهولة وتعدد تلك الوسائل الثقافية، إلا أنه لوحظ أن الشباب يفتقدون كثيراً من مهارات التفكير بكافة أنواعها وسياقاتها. بالسياق التالي «سيدتي» التقت د. منة الله أبوالفضل، استشاري الدعم الذاتي والتطوير المهني، في حديث حول كيفية تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب. واقع إلزامي من الثقافة الرقمية لوحظ أن الشباب يفتقدون كثيراً من مهارات التفكير بكافة أنواعها وسياقاتها تقول منة الله لـ«سيدتي»: لا يمكننا إنكار كثرة التحديات التي يواجهها الشباب في هذا العصر، والتي تفرض عليهم واقعاً إلزامياً من الثقافة؛ مما يدفعهم دفعاً نحو الذهاب لقدر معين من الثقافة والمعرفة الإجبارية، على أن المشكلة التي نراها لا تكمن فيما إذا كانوا يقرأون أم لا، المشكلة هي أن العديد من الطلاب لا يذهبون طواعية للقراءة والمعرفة بغرض التعلُّم والتزوّد، وإنما تجبرهم تحديات العصر على هذه الثقافة الإلزامية، ومن ثَم فهم لا يفهمون حقاً ما يقرأونه، ونجدهم لا يملكون مهارات التفكير المكتسبة والمرجوّة من تلك الثقافة والمعرفة؛ مما يؤدي إلى مشكلة كبيرة تتمثل في عدم قدرتهم على توليد شيء مثمر مما يقرأونه. ما هي مهارات التفكير؟ تقول منة الله: مهارات التفكير تشير إلى قدرات العقل التي تسمح للشخص، بمعالجة المعلومات وتوليفها وتصفيتها وتصنيفها وتجميعها، وإجراء الاتصالات التي تسمح له بتطوير موقف نقدي ومتباين تجاه أحد الأمور، وفي الوقت نفسه؛ فإن نتيجة هذه العملية تسمح للشخص باتخاذ قرارات ذكية، من خلال تطبيق المعرفة المكتسبة بطريقة عملية.. ومن ذلك يمكننا أن نستنتج أهمية مهارات التفكير، والتي يكتسبها الإنسان من خلال الثقافة؛ فتتيح له تحويل المعلومات إلى معرفة، والمعرفة إلى مواقف مبتكرة، والمواقف المبتكرة لآليات منتجة مفيدة للشخص نفسه وللمجتمع، ومن ثَمّ فإنه من الأهمية بمكان، أن نعمل على تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، بما يتسق مع مقتضيات العصر.. وسواء انتبه الطالب بنفسه لهذا الأمر؛ فيقوم بنفسه بتنمية قدراته، أو تقوم المؤسسات العلمية والتعليمية بنفسها بمساعدة الطالب على تنمية مهاراته الفكرية، وقد صار الأمر مُلحاً؛ ليكون الفرد أكثر وعياً ومقدرة على التعامل مع مقتضيات العصر وتحدياته. ونحو التفكير الإيجابي والأمثل.. هذه طرق لتدريب عقلك على التخلص من العادات السيئة نصائح للطلاب لتنمية مهارات التفكير بالدراسة إذا اكتشف الطالب أن لديه مشكلة ما.. فلا بد من التفكير في حلها بطريقة ذكية تقول منة الله: نحن نتخذ قرارات كل يوم تؤثر على حياتنا، وسواء أكان ذلك في سياق شخصي علمي أو مهني، ولا يمكنك أبداً إنكار أهمية وضرورة اتخاذ القرار الجيد؛ حيث تساعدنا مهارات التفكير في العثور على أيّ خلل، وإيجاد حل لأيّة معضلة إن وُجدت أثناء عملية صنع القرار، والذي يساعدنا في الوصول إلى نتيجة أفضل من خلال القضاء على تلك العيوب.. باختصار، بِغض النظر عما يفعله الفرد؛ فهو بحاجة إلى امتلاك مجموعة من مهارات التفكير التي تؤدي لمهارات اتخاذ القرار الصحيح والسريع. بالسياق التالي، تعطينا منة الله بعض النصائح للطلاب، التي تساعد في تنمية مهارات التفكير لديهم؛ فيتمكنون عند اتباعها من إيجاد حلول لمختلف المشاكل بيسر وسهولة، والتعامل مع مقتضيات العصر بطريقة لا تخلو من الفكر والإبداع. أن تعرف بالضبط ما تريد تقول منة الله: إن تحديد ومعرفة ما تريده بالضبط، أحد أهم مهارات التفكير التي لا بد من اكتسابها، ولذلك فعلينا أن نفكر بذكاء فيما نريد، وأن نكون واضحين، ونتحلى بالدقة في تحديده، وأن نحاول أن نضع حلولاً للمشكلات إذا واجهتنا أثناء تحديد الهدف، ومن ثَمّ نتمكن من تحقيقه بيسر وسهولةـ فكل قرار نتخذه يكون له هدف أو غرض مرتبط به، وتحديد الهدف بالضبط، وما نريده منه بالضبط، يمنحنا نقطة انطلاق للعمل معها.. فمثلاً، عندما يقرر الطالب دراسة مجال معين، لا بد من دراسة هذا القرار والبحث حول مجال الدراسة، وإدراك التحديات التي ستواجهه في هذا الأمر بطريقة واعية وليست سطحية. أن تتعامل مع تحيزاتك غالباً ما نفكر من وجهة نظرنا الخاصة فقط عند التعامل مع المشكلات.. ومع ذلك؛ فإن الخروج من الصندوق، ومحاولة ارتداء وجهة نظر شخص آخر، سيساعدنا على حل الكثير من المشكلات؛ علاوة على ذلك؛ فهذا يوفر لنا صورة أوضح عن الوضع العام؛ فرجوعاً لموضوع الدراسة، يمكن للطالب أن يستعين بآراء طلبة من زملائه يدرسون من قبلُ، أو حتى خريجين ليتعرف منهم على أبعاد أخرى لا يراها بالدراسة، وهل سوق العمل يحتاج هذا التخصص أم ماذا.. وهكذا. أن تفكر في عواقب خياراتك كل خيار نختاره له عواقب، ولذلك فنحن بحاجة إلى تقييم العواقب المحتملة التي قد تنشأ عن كل خيار من الخيارات المتاحة، كما أن مراجعة الخيار قد تجعلك تقلل من آثاره السلبية؛ فعند اختيارك موضوع دراستك، لا بد أن تدرس المهارات التي تحتاجها والتي تعينك على الدراسة، وهل ستتمكن من المُضي قُدماً، أم أنك ستقف بعد قليل لأيّ سبب.. وإذا اكتشفت عدم مقدرتك على التحصيل أو أنك لا تملك المهارات المؤهلة لهذا التخصص؛ فلن تكون هناك مشكلة إن استبدلت التخصص بتخصص آخر، أو تركته وذهبت لمجال دراسة يتماهى مع شغفك؛ حتى تستطيع أن تحقق نجاحاً وتفرداً من تحصيلك العلمي؛ فالعند لن يفيدك، وستكون أول الخاسرين. تقول منة الله: إحدى الطرق الجيدة التي تساعدك للتعرف على عواقب اختيارك، هي كتابة قائمة بالإيجابيات والسلبيات.. من خلال مطالبة نفسك بالتفكير في كل نتيجة إيجابية محتملة، إلى جانب كل نتيجة سلبية محتملة، يمكنك اتخاذ قرار أكثر استنارة؛ فهل ستُقدِم على هذا الأمر أم لا، أو هل ستستكمل هذا الأمر أم ستتوقف عنه. يمكنك من هذا السياق التعرف على التفكير العلمي وأثره على تطوير شخصية الشباب نصائح للطلاب لتنمية مهارات التفكير بالحياة التخلي عن المعتقدات السابقة أغلب الشباب يميلون كثيراً إلى الاعتماد كثيراً على ما يعرفونه، ويترددون في التخلي عن معتقداتهم، وهم لا يدركون أن أحد أهم مهارات التفكير، هي التخلي عن المعتقدات السابقة كطريقة لحل المشكلات، ولذلك لا بد أن يعمل الشخص على تخصيص الوقت الكافي لإجراء البحث والتركيز على التعلم، والذي سيجعله بمرور الوقت يتطور ويتكيف للتفاعل والتعامل مع المواقف الجديدة. لست دائماً على حق تقول منة الله: كثير من الطلاب لا يتقبّلون حقيقة أننا كلنا خطاؤون، وأن مَن يخطئ يتعلم، وهذه ميزة؛ فالطالب يحق له الخطأ لأنه سيجد مَن يصوّبه، كما أن المسؤوليات الملقاة على عاتقه لا تكون كبيرة، ومن ثَمّ فالطالب إذا أدرك أنه كان يفعل شيئاً خاطئاً ويستمر في فعله بشكل متكرر؛ فلا بد أن يغيّر هذا الأمر من دون تسويف. تقسيم المشكلة لأجزاء أصغر إذا اكتشف الطالب أن لديه مشكلة ما؛ فلا بد من التفكير في حلها بطريقة ذكية كما قلنا؛ فيمكنه إعادة التفكير فيها؛ بل وتقسيمها لأجزاء أصغر، ومن ثَم يمكن العمل عليها والتعامل معها؛ حيث تقسيم المشكلة إلى عدة أجزاء، يسمح بالبدء في النظر إلى الحلول بشكل أكثر وضوحاً؛ بدلاً عن الانخراط الشكلي بلا معنى في المشكلة من دون هدف. عدم المبالغة الذي يؤدي لتعقيد الأمور المبالغة دائماً ما تؤدي لتعقيد الأمور؛ فالعقل البشري سريعاً ما يذهب للسيناريوهات المعقّدة، ومن ثَمّ لا بد من التدرُّب على اكتشاف الخط الرفيع بين التفكير الإيجابي والتفكير الزائد. بالنهاية، تؤكد منة الله، أن مهارات التفكير يمكن للطالب اكتسابها وتنميتها، سواء بالدراسة أو بالحياة، فقط إذا أعاد النظر في مجريات حياته وتبعات ما سيحدث، ومن ثَم سيكون أكثر سعادة وأقرب تحقيقاً لأهدافه، سواء علمية أو عملية. ويمكنك التعرف من الرابط التالي على طرق تساعدك على التفكير بإيجابية
مشاركة :