«منال بنت محمد الثقافي» يستضيف ورشة عمل فنية لبرنامج «صلة»

  • 4/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استناداً إلى برنامج صلة الفني، الذي يمتد لعام واحد، الذي صمم خصيصاً لمساعدة الأطفال الأيتام والقصّر على تنمية وتطوير وعيهم الذاتي والمهارات المعرفية والإبداعية لديهم من خلال القدرة العلاجية للفنون التعبيرية، كالرسم، التلوين، النحت، الموسيقى والدراما، استضاف المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مؤخراً ورشة العمل الفنية الثالثة لبرنامج صلة بإدارة مجموعة من الفنانين الإماراتيين المتطوعين. طُلب من الأطفال خلال الورشة تقديم شخصية بطل يعكس مدى قدرتهم على التكيف واختيار القوة التي يمكن إدراجها بشكل إيجابي إلى حياتهم اليومية، وتوضيح أين ومتى يمكنهم استخدام هذه القوة. وفي الجلسة الثانية، طُلب من الأطفال تحديد وابتكار أكثر حيوان يمكن أن يمثل شخصيتهم، مما أتاح للأطفال الفرصة لأن يعكسوا سماتهم الشخصية وطباعهم، وساعدهم ذلك على إدراك التنوع والاختلاف بين نظرائهم من الأطفال. تضمنت الجلسة الثالثة استخدام الأقنعة لتمكين الأطفال من التمثيل والتعبير عن أنفسهم من الداخل والخارج وكيفية تقديم أنفسهم للآخرين، وإيصال ما يشعرون به. وركزت النقاشات على معرفة دور كل طفل على حدة وتحديد هويته وسمات شخصيته ضمن المجموعة، ومقارنة التمثيل الداخلي والخارجي لكل منهم. وتعليقاً على الورشة، قالت منى بن كلي، مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: يوفر العلاج عبر الفن للأطفال منفذاً للتعبير عن مشاعرهم والتواصل مع الآخرين، وهنا تكمن أهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه الورشات في علاج حالات كهذه. نحن سعداء بالتقدم الذي أظهره الأطفال في ورشة العمل خلال وقت قصير، مما وفر لهم منصة لتنمية إبداعاتهم وثقتهم بأنفسهم، إلى جانب تعزيز مهاراتهم الاجتماعية عبر التفاعل مع الأطفال الآخرين والأشخاص البالغين. ومن هنا نود أن نعبر عن امتنانا للفنانين الموهوبين الذين ساعدونا على إنجاز ورشة العمل بتخصيص وقت لمساعدة الأطفال على الشفاء والتعلم عبر التعبير من خلال الفن. يندرج برنامج صلة الفني ضمن مبادرات المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وبالتعاون مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، وبإدارة مجموعة من الفنانين الإماراتيين المتطوعين مثل علياء لوتاه وخولة درويش. ويستمر برنامج صلة الفني لعام كامل ويتكون من مجموعة من ورشات العمل التي صممت خصيصاً لمساعدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و16 عاماً في الإمارات السبع. وسيختتم البرنامج بمعرض فني يقوم بتسليط الضوء على الإنجازات التي حققها الأطفال خلال ورشات العمل، وسيتم تنظيم ورشة العمل المقبلة والنهائية في 19 مايو 2016. وتعكس ورشات العمل الجهود المستمرة التي تبذلها سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم لدعم القضايا الإنسانية ومواصلة تنمية الاتجاه الفني في دولة الإمارات بالتعاون مع المتطوعين الإماراتيين من الساحة المحلية الفنية. ويتم التشجيع للفنانين المتطوعين على العمل مع الأطفال عن قرب لمساعدتهم على التقدم والشفاء من خلال التفاعل والتعبير الذاتي. وأظهرت دراسات عدة العلاقة الموجودة بين الفنون والنمو الإيجابي العاطفي، الاجتماعي، الجسدي والروحاني، الأمر الذي يعزز قدرة الأطفال الأيتام والقصَر على التفاعل في المدارس، ليصبحوا أشخاصاً فاعلين يسهمون بإيجابية في مجتمعاتهم.

مشاركة :