مانيان لم يشأ العودة إلى الملعب بعد تعرضه لإهانات عنصرية

  • 1/21/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشاهين الإخباري لم يشأ الحارس الدولي الفرنسي مايك مانيان العودة إلى الملعب بعد الإهانات العنصرية التي تعرض لها السبت خلال فوز فريقه ميلان على مضيفه أودينيزي 3-2 في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وفق ما أفاد بعد اللقاء. وتوقفت المباراة في الدقيقة 38 بعد إطلاق بعض جماهير أودينيزي هتافات عنصرية عبر تقليد صوت القردة بشكل مستمر بحق مانيان، ما دفع لاعبي “روسونيري” إلى مغادرة الملعب تعبيراً عن غضبهم. وتم توجيه تحذير إلى الجماهير من أجل وقف الإساءات بعدما اشتكى مانيان في البداية للحكم من الهتافات بحقه، إلا أنّ الجماهير استمرت في هتافها المسيء لتتوقف المباراة. “نحن غاضبون” واستؤنف اللقاء بعد خمس دقائق، وكتب ميلان عبر حسابه على “أكس” (تويتر سابقا) “ليس هناك بالتأكيد من مكان للعنصرية في لعبتنا: نحن غاضبون. نحن معك، مايك”. وكشف الحارس الفرنسي بعد اللقاء في تصريح لشبكة “دازون” للبث التدفقي أنه “لم أشأ العودة إلى الملعب. قلت هذا الأمر للجميع حين تركت أرض الملعب، لكن نحن عائلة ولم أستطع التخلي عن زملائي”. وتابع “كنت غاضباً وليس خائباً. هذه ليست المرة الأولى التي أواجه فيها أمراً مماثلاً. زملائي، الجهاز الفني، الجميع، قالوا لي أن أبقى قوياً ذهنياً وأن أرد بالطريقة الصحيحة في أرض الملعب”. وتحدث ابن الـ28 عاماً لشبكة “سكاي سبورت” عما حصل، قائلاً “ما حدث هو أني عندما وصلت لي الكرة لأول مرة في المباراة، سمعت صيحات القردة، لم أقل شيئاً. تكرر الأمر بعد ذلك، فأخبرت مدربينا ثم الحكم الرابع”. “أنتم متواطئون” وأردف بأسف “قلت إننا لا نستطيع اللعب في هذه الظروف. بعد ذلك، اتخذنا قرار العودة إلى الملعب وتقديم أفضل رد من خلال الفوز بهذه المباراة” التي تخلف خلالها ميلان حتى الدقيقة 83 قبل أن يدرك التعادل بواسطة البديل الصربي لوكا يوفيتش ثم الفوز في الوقت القاتل بهدف للبديل الآخر السويسري نوح أوكافور. وفي منشور الأحد في حسابه على “أكس”، قال مانيان “النظام بأكمله (يجب) أن يتحمل مسؤولياته”، مضيفاً “هذه ليست المرة الأولى التي يحصل معي هذا الأمر. ولست أول من حدث له ذلك. لقد أصدرنا بيانات صحافية وحملات إعلانية وبروتوكولات ولم يتغير شيء”. وتابع بغضب “المتفرجون الذين كانوا في المدرجات، الذين شاهدوا كل شيء، الذين سمعوا كل شيء، لكن اختاروا الصمت، أنتم متواطئون. نادي أودينيزي الذي تحدث فقط عن توقف المباراة وكأن شيئاً لم يحدث، أنتم متواطئون. السلطات والمدعي العام وفي وجه كل ما يحدث، إذا لم تفعلوا شيئاً، فأنتم متواطئون أيضاً”. واختتم “أنا لست ضحية … إنها معركة صعبة وستستغرق وقتاً وشجاعة. لكنها معركة سننتصر فيها”. “لقد طفح الكيل!” وهب كثر في عالم كرة القدم إلى مساندة مانيان، بينهم زميله في المنتخب الفرنسي نجم باريس سان جرمان كيليان مبابي الذي كتب عبر “اكس”: أنت بعيد جداً عن أن تكون وحيداً يا مايك مانيان. نحن كلنا معك. لا تزال نفس المشاكل ولا يوجد حل بعد. لقد طفح الكيل!!! لا للعنصرية”. بالنسبة لمدرب ميلان ستيفانو بيولي، فإن “رؤية شاب محترم إلى هذه الدرجة وعادل إلى هذه الدرجة مثل مايك يُعامل بهذه الطريقة، هذا أمر يزعجني كثيراً. هذا أمر لا يجب أن تراه في مباراة كرة قدم”. كما أدان رئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جاني إنفانتينو ما حصل، داعياً إلى منع مرتكبي الإهانات العنصرية من دخول جميع الملاعب، فضلا عن فرض عقوبة “الانسحاب التلقائي” على الأندية التي يرتكب مشجعوها هذه الأفعال. وتطرق إنفانتينو أيضاً إلى حادثة مشابهة حصلت السبت في دوري المستوى الثاني الإنجليزي “تشامبيونشيب” وكان ضحيتها لاعب وسط كوفنتري كايسي بالمر خلال المباراة ضد شيفيلد ونسداي. وقال في بيان “الأحداث التي وقعت في أوديني وشيفيلد السبت بغيضة تماماً وغير مقبولة على الإطلاق”، مضيفاً “اللاعبان المتأثران بأحداث السبت يحظان بدعمي الكامل”. إيطاليا وآفة العنصرية وحظي مانيان الذي وقع سابقاً ضحية لآفة العنصرية في الملاعب الإيطالية خلال لقاء ضد يوفنتوس في أيلول/سبتمبر 2021، بدعم الاتحاد الفرنسي أيضاً الذي قال في حساب المنتخب الوطني على موقع “أكس”: “نقدم لك دعمنا الكامل مايك مانيان”، مضيفاً “يدين الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بأقصى درجات الحزم أي عمل عنصري”. ولا تزال كرة القدم الإيطالية غير قادرة على التخلص من آفة العنصرية التي ترخي بظلالها على اللعبة في كل موسم تقريباً. وهذا الموسم، تمت معاقبة العديد من الأندية بسبب الإهانات العنصرية والهتافات من جماهيرها. لكن العقوبات المنصوص عليها في اللوائح منذ عام 2019 بعد الإهانات التي استهدفت السنغالي خاليدو كوليبالي حين كان يدافع عن ألوان نابولي والذي تم طرده بسبب تصفيقه للحكم، تعد أضعف بكثير من أن يكون لها تأثير دائم. وتمت معاقبة فيورنتينا في تشرين الثاني/نوفمبر بمباراة خلف أبواب موصدة مع وقف التنفيذ بعد هتافات عنصرية من قبل مشجعيه المتشددين “ألتراس” بحق ثلاثة من لاعبي يوفنتوس، هم الصربي دوشان فلاهوفيتش، مويس كين والأميركي وستون ماكيني قبل وبعد الهزيمة أمام عملاق تورينو 0-1. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قررت رابطة الدوري الإيطالي إغلاق أحد المدرجات المخصصة لنادي لاتسيو في الملعب الأولمبي لمباراة واحدة، بعدما وجّهت جماهيره إساءات عنصرية ضد البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم روما، خلال المواجهة بين الجارين اللدودين في ربع نهائي كأس إيطاليا (1-0). أ ف ب الوسوم الشاهين الاخباري رياضة

مشاركة :