قدم الفنان وعازف الكمان نوري الجبوري أمسية موسيقية في مركز كانو الثقافي وكانت بعنوان رحلة نغم بين دجلة والفرات وأدار الأمسية الفنان محمد العبيدلي. وتضمنت الأمسية شرحاً مفصلاً عن الموسيقى في بلاد الرافدين، ونظرة مفصلة وشرحاً تحليلياً للموسيقى العراقية ومواصفاتها في كل جزء من العراق، الشمال الوسط والجنوب، كما قدم الجبوري نماذج حية من العزف على آلة الكمان لهذه الأشكال وأنواع الموسيقى الموجودة داخل العراق. وبدأ الجبوري حديثه بالقول تمتد الموسيقى العراقية إلى أكثر من 900 عام، حيث وجدت النقوش السومرية والقيثارة السومرية آنذاك، وفي كتابات بابل ما يؤكد الباحثون على وجود الموسيقى العربية العراقية في ذلك الوقت، حتى بدأت الموسيقى الحديثة في بداية عشرينات القرن الماضي وانتشر الوعي الموسيقي مع تأسيس الدولة العراقية، وللموسيقى العراقية 3 مدارس، مدرسة الشمال ابتداءً من الموصل تأثرت بالموسيقى التركية وتنقسم إلى قسمين اللون الكردي والقسم الثاني للعرب، ومدرسة في وسط العراق والآخر في جنوب العراق. وخلال الأمسية قدم الجبوري مجموعة متنوعة من المقاطع والأغاني العراقية الشهيرة معرّفاً بها للحضور، وشاركه الفنان محمد العبيدلي بتقديم بعض الأغاني العراقية بصوته. ونوري الجبوري فنان عراقي وعازف كمان ومؤلف موسيقي خرّيج كلية الفنون الجميلة قسم التربية الفنية، معهد الفنون الجميلة، عزف مع أغلب مطربي العراق وهو عازف في فرقة الفنان كاظم الساهر من 25 عاماً، وعمل بالفرقة السمفونية العراقية، وفرقة الإذاعة والتلفزيون لغاية عام 2000، فانتقل للإمارات وعمل بها حتى 2010 كعازف ومؤلف، وفي عام 2010 استقر في بلجيكا. لديه مؤلفات موسيقية أهمها غريب على الخليج، قطر، بغداديات. المصدر: سكينة الطواش