افتتح عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أمس، مكتبة الموروث الشعبي بمقر المعهد بالمدينة الجامعية. وقال المسلم، في كلمة الافتتاح : تمثل المكتبة إضافة نوعية إلى مكتبات إمارة الشارقة والدولة، لما تحتويه من نوادر العلوم وفرائد الكتب، وهي مكتبة مجهزة ومتكاملة، تحتوي آلاف العناوين في شتى مجالات المعارف والفنون، وتستجيب لتطلعات القراء والباحثين والمهمين بالثقافة بشكل عام. وأضاف: يأتي افتتاح المكتبة تزامناً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص 2016 عاماً للقراءة في الإمارات، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى إيجاد جيل قارئ ومثقف ومهتم بتراثه وتاريخه. وأكد المسلم أن المكتبة تشكل إضافة غنية لجهود الدولة في حفظ وتوثيق تراثها الثقافي والحضاري، إذ تضم مجموعة متنوعة من الموسوعات، والمعاجم، والكتب، والوثائق، ورسائل الماجستير والدكتوراه غير المنشورة، والدوريات، والمواد السمعية والبصرية، بالإضافة إلى توافر الإصدارات الخاصة بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والتي تشكل علامة فارقة وإضافة علمية وتوثيقية لتاريخ الإمارات ومنطقة الخليج وسبل الحياة اليومية وطرق العيش في مجتمعاتها قديماً. وقالت مريم الكتبي، أمينة المكتبة، إنها:تحتوي على طابقين، الأول يشمل مؤلفات عدة متخصصة في التراث والمعارف العامة، وركن خاص به مؤلفات عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وركن آخر يحتوي مؤلفات صاحب السمو حاكم الشارقة، والعديد من الدراسات، والدوريات، والكتب المتخصصة في التراث والتاريخ الإماراتي والخليجي، بينما يحتوي الطابق الثاني على متحف لأدوات الكتابة، والكثير من الكتب، والمعاجم، والموسوعات. وأضافت:تضم المكتبة أيضاً مجموعة من مؤلفات العاملين بالمعهد منها مؤلفات عبد العزيز المسلم وسعيد الحداد وعبد الجليل سعد وعمار السنجري وغيرهم . وقالت مهرة الغفلي، أمينة المكتبة ، إنها: تعد إضافة غنية لجهود الدولة في حفظ وتوثيق التراث الثقافي والحضاري، وتضم في جنباتها مجموعة مهمة من المؤلفات في الجغرافيا والتاريخ والأدب، والتراث، وكلها تصب في مصلحة القارئ، وترفد الباحث بأهم موارد الثقافة في المجتمع الإماراتي، بجانب مطبوعة بالغات أجنبية تتناول التراث الشعبي بشكل عام. ورأت مريم إسحاق، رئيس قسم المطبوعات والمنشورات بالمعهد ،أن المكتبة بمحتوياتها المتنوعة تقدم مختلف صنوف المعرفة للباحث في مجال التراث الشعبي، وتشكل إضافة علمية وتوثيقية لتاريخ الدولة ومنطقة الخليج.