أفاد مقال في صحيفة «تلغراف» البريطانية بأن «دبي أوبرا» تحتل مركز الصدارة كإحدى عجائب الهندسة المعمارية، وكمركز للفنون المسرحية من الطراز العالمي، لافتاً إلى أن المركز الثقافي الذي تم بناؤه وسط مدينة دبي كمكان متعدد الاستخدامات يقدم العديد من الأمسيات المثيرة. وأشار المقال إلى أن تصميم المبنى بجوار برج خليفة، أعلى مبنى في العالم، لم يكن بالأمر السهل، ومع ذلك، فإن أول ما يلفت النظر عند التوجه من الساحة إلى مدخله الرئيسي، هو مبنى دار الأوبرا الحديث المذهل بواجهته المرتفعة التي تشبه القوس، والذي يستوحي شكله المتدفق والمتصاعد تدريجياً من المراكب التقليدية التي كانت تجوب خور دبي والخليج العربي لعدة قرون، للإشارة إلى ماضي المدينة في صيد الأسماك والغوص بحثاً عن اللؤلؤ. مركز ثقافي حديث وأفاد المقال بأن احتفاء هذا المركز الثقافي بماضي المدينة الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من هويتها الثقافية يأتي في مكانه، ولفت إلى عنصر المياه بجانب المبنى الذي يعطي انطباعاً بوجود قارب في الماء، وإلى الواجهة التي تتميز بتفاصيل المشربية المميز للعمارة الإسلامية التقليدية، حيث يظهر المبنى من الخارج ليلاً كأنه قارب تقليدي مضاء، ويمتد هذا الإحساس أيضاً داخل قاعته التي تتسع لحوالي ألفي شخص، بفضل الألواح الخشبية المنحنية وقاعات كبار الشخصيات التي تذكر بالسفن الشراعية. وأوضح المقال أن الرؤية وراء تصميم المبنى المبتكر تضمنت استضافته مجموعة من الفعاليات المختلفة، فهو يتحول من مسرح كلاسيكي إلى قاعة حفلات موسيقية، ومرة أخرى إلى قاعة حفلات «ذات أرضية مسطحة» للمناسبات. وبفضل التصميم والبرمجة الشاملة في أرجائه، فإن المكان يبدو مميزاً، حيث يتوافد إليه الضيوف بملابس أنيقة وتتدلى بين طوابقه ثريا ضخمة من اللآلئ الزجاجية المصنوعة يدوياً، في إشارة أخرى إلى ماضي المدينة في الغوص. مطاعم فاخرة وأضاء المقال على وجود مناطق جلوس كثيرة في أنحاء المكان، مع مساحة تطل على الأجواء الصاخبة لبرج بلازا من وراء الألواح الزجاجية الشاهقة للمبنى، وعلى مجموعة كبيرة من المطاعم، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بتناول العشاء قبل العرض داخل المبنى أو كبح شهيتهم بمقبلات في «ذا لاونج»، أو السير خطوات من مبنى دبي أوبرا، كذلك يمكن لمن يرغب بطعام فاخر، التوجه إلى مطعم فاخر على شرفة دبي أوبرا للاستمتاع بتجربة فريدة، حيث الأجواء مضاءة بشكل خافت مع ستائر مخملية حمراء وسجاد فخم وثريات متلألئة. وفي إضاءة على أبرز فعاليات الموسم المقبل لدبي أوبرا، لفتت المجلة إلى استضافة دار الأوبرا العرض الموسيقي الناجح «شبح الأوبرا» للمخرج أندرو لويد ويبر مضفياً حياة جديدة على هذه المأساة الرومانسية التي تحظى بشعبية كبيرة، إلى جانب برنامج العروض الموسيقية الكلاسيكية وموسيقى الجاز وعروض معاصرة لفنانين عالميين، مثل عرض الفرقة البريطانية «انكوغنيتو»، وعازف الساكسفون رافي كولتران، والعازف الأمريكي الحائز على جائزة غرامي، كريس بوتي، وغيرهم. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :