يلعب ريال مدريد ورقته الأخيرة أملاً في اللحاق بغريمه التاريخي برشلونة، عندما يحل عليه غداً في قمة المرحلة الـ31 من الدوري الإسباني لكرة القدمالليغا لن تشبه مواجهة السوبر كلاسيكو مثيلاتها في العقد الأخير، لأن ريال مدريد يخوضها جريحاً جرّاء ابتعاده عن برشلونة حامل اللقب بفارق 10 نقاط قبل 8 مراحل على انتهاءالليغا. ولم يخسر برشلونة سوى مرة يتيمة في آخر سبع مباريات على أرضه أمام ريال كانت 2-1 في 2012. وبحال فوز برشلونة سيبتعد 13 نقطة عن الفريق الملكي، وبالتالي يفقد الأخير آماله المنطقية في اللحاق به، ليتفرغ الكاتالوني إلى الفريق المدريدي الآخر اتلتيكو صاحب المركز الثاني، الذي يستقبل ريال بيتيس غداً السبت بعد خسارته المفاجئة أمام سبورتينغ خيخون، ليبتعد بدوره بفارق 9 نقاط عن برشلونة. وبغض النظر عن سيناريوهات الترتيب، إلا أن المواجهة ستجمع مجدداً ثلاثي برشلونة الرهيب أم أس أن المؤلف من الأرجنتيني ليونيل ميسي اللاعب الأفضل في العالم، والهداف الأوروغوياني الفتاك لويس سواريز، والمهاجم البرازيلي اللامع نيمار، بمواجهة ثلاثي ريال بي بي سي المؤلف من البرتغالي كريستيانو رونالدو اللاعب الأفضل في العالم ثلاث مرات والجناح الويلزي الطائر غاريث بايل والهداف الفرنسي كريم بنزيمة الذي يمر في فترة جيدة. وسيكون الكلاسيكو الأول لزيدان مدرباً على ملعب كامب نو الذي شهد تألقه لاعباً في السابق. لكن زيدان وبعد تعيينه كمدرب مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، ظهر في فيديو يعود إلى عشرين سنة، يقول فيه لدى توقيعه مع يوفنتوس الإيطالي إنه كان يشجع يوفنتوس وبرشلونة في صغره. وتحدد مصير مسيرة زيدان في تلك السنة، لأن مدرب برشلونة آنذاك الهولندي يوهان كرويف، الذي توفي هذا الأسبوع بعد صراع مع المرض، أكد توصله إلى اتفاق شفهي لضم زيزو مطلع 1996، بيد أن رحيله عن مقعد تدريب برشلونة في الربيع أوقف حصول الصفقة، فبرز صانع الألعاب مع يوفنتوس قبل إحرازه كأس العالم مع فرنسا عام 1998 وانتقاله إلى ريال مدريد (2001-2006)، حيث أصبح من الرموز التاريخية للنادي. وكان زيدان من اللاعبين الحاسمين في مواجهة الفريقين في نصف نهائي دوري الأبطال 2002 عندما سجل في كامب نو ذهاباً (2-صفر) في طريقه إلى النهائي عندما سجل هدفاً أسطورياً في مرمى باير ليفركوزن مانحاً الملكي لقبه القاري التاسع. وفي 11 مواجهة له ضد برشلونة، سجل زيدان 3 أهداف في 11 مباراة، وحقق 4 انتصارات و4 تعادلات و3 خسارات، فيما فاز في أرض برشلونة بمرتين وتعادل بمرتين وخسر بمرة واحدة. لكن استقبال زيدان في كامب نو قد يكون ساخناً نظراً لخدشه وجه قائد برشلونة في 2003، مما خلق معمعة على ارض الملعب، واللافت أن قائد برشلونة آنذاك ليس سوى مدربه الحالي لويس أنريكي في المقابل، تبدو منازلة برشلونة رهاناً صعباً للغاية نظراً لعدم تلقيه أي خسارة في 39 مباراة على التوالي في مختلف المسابقات. ومجرد النظر إلى ترتيب الهدافين في الليغا، يمكن تصور مدى خطورة ثلاثي كل فريق، إذ يتصدر رونالدو اللائحة مع 28 هدفاً (و9 تمريرات حاسمة)، يليه سواريز (26 و12 تمريرة حاسمة) وميسي (22) ونيمار (21) وبنزيمة (20)، فيما يملك بايل الذي غاب لفترة بسبب الإصابة 15 هدفاً. ولا شك بأن برشلونة يعتمد بشكل كبير على ميسي صاحب 14 هدفاً في 19 مباراة ضد ريال مدريد في الدوري، أي ضعف أهداف غريمه رونالدو، علماً بأن البرتغالي خاض 6 مباريات أقل في الكلاسيكو، وعلماً بأن ميسي هو الأكثر تسجيلاً في مختلف المسابقات ضمن الكلاسيكو مع 21 هدفاً، يليه الأرجنتيني الفريدو دي ستيفانو (18) وراوول غونزاليس (15)، مقابل 15 لرونالدو. وسجل ثلاثي برشلونة 20 هدفاً في الكلاسيكو فيما سجل ثلاثي ريال 12 هدفاً ولم ينجح بايل بعد في إدراك الشباك. وبعيداً عن ثلاثي الصدارة الرهيب، يحل فياريال الرابع على إيبار التاسع، ويستقبل إشبيلية الخامس ريال سوسييداد الحادي عشر. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم الجمعة رايو فايكانو مع خيتافي، والسبت لاس بالماس مع فالنسيا، سلتا فيغو مع ديبورتيفو لاكورونيا، والأحد اتلتيك بلباو مع غرناطة، ملقة مع اسبانيول، والاثنين ليفانتي مع سبورتينغ خيخون.
مشاركة :