حذرت جمعية الإمارات لجراحة التجميل والترميم مختلف الفئات المجتمعية من شراء أي منتجات طبية مجهولة عن طريق الإنترنت، والتأكد من مصادرها والجهات المصنعة لها، مشددة على خطورتها، كونها تفتقر في أغلبها للرقابة الطبية الموثقة، والتي تسبب أمراضاً سرطانية خطيرة. جاء ذلك بعد تزايد الشكوى من تلك المنتجات، ورصد عدد من حالات لسيدات تعرضن لأضرار بالغة، وصلت لحد الحروق، بسبب رداءة المواد المستخدمة في منتجات العناية بالبشرة نظراً لاحتوائها على مواد كيميائية ضارة. وأكد الدكتور زهير الفردان رئيس جمعية الإمارات لجراحة التجميل والترميم لـ«البيان» خطورة استخدام أي أدوية أو مستلزمات طبية مجهولة المصدر، وتحديداً المتعلقة بالعناية الشخصية، بعد تزايد الشكاوى منها في الآونة الأخيرة. ولفت إلى أن استخدام كريمات أو أي منتجات طبية تتعلق بالجلد من خلال مواقع بيع لا علاقة لها بمحتويات المنتج وإجازته علمياً وطبياً، ينتج عنه الكثير من الأضرار الجانبية مثل التحسس والالتهابات. وتابع: «يمكن أن يتطلب الأمر لعلاج المريض بالكورتيزون للسيطرة على الوضع»، مشيراً إلى ضرورة مراجعة الطبيب قبل شراء أو استخدام أي منتجات طبية مجهولة المصدر أو تم شراؤها عبر الإنترنت، للتأكد من كفاءتها وملاءمتها للغرض الموصوف. ونوه الدكتور الفردان بأنه غالباً ما تصنع وتأتي هذه المنتجات من دول تكون الرقابة الإلكترونية لديها ضعيفة أو قد تكون معدومة خصوصاً عندما تصعب الثقة بالموقع الذي يبيعها، وقد تكون مجهولة المصدر، ولا يمكن معرفة أين تم تصنيعها أو المواد التي دخلت في تركيبها. ولفت إلى أن الجهات الصحية في الدولة سبق وحذرت من شراء الأدوية، والمستحضرات الصحية، والتجميلية عن طريق الإنترنت، كما حذرت من الانسياق وراء الإعلانات المضللة في بعض المواقع الإلكترونية، التي تسوق منتجاتها مجهولة المصدر من خارج الدولة. مواقع مضللة وأوضح الدكتور الفردان أن هناك العديد من المواقع الإلكترونية تعمل بشكل مضلل، منوهاً بأن غياب الثقافة الطبية لدى الكثيرين قد يتسبب في كوارث طبية، قد تتسبب في أمراض سرطانية خطيرة. من جانبها أكدت الأخصائية وخبيرة البشرة ريمة الجناحي أن قلة الوعي والثقافة الطبية لدى الكثير من السيدات والرجال قد يتسبب في إصابة أو تدمير البشرة والجلد، مؤكدة أنها باشرت مؤخراً علاج بعض الحالات لسيدات تعرضن لحروق في الوجه نتيجة استخدام كريمات مجهولة المصدر تسوقنها عبر الإنترنت. وأشارت إلى حالة أخرى لسيدة اعتقدت أنها توفر المال ولجأت إلى شراء منتجات رخيصة الثمن ظناً منها أنها ستعالج بشرتها إلا أنها أصيبت بتصبغات وأضرار كبيرة،. ونوهت الأخصائية ريمة بأهمية الثقافة الطبية البسيطة والأساسية قبل استخدام أي منتج يوضع على الجلد، محذرة من التهاون بالأمر، خصوصاً أنه يتسبب في حروق وتشوهات لا علاج لها أو تحتاج إلى علاج طويل ومكلف، وأن الأمر قد يصل إلى سرطان في الجلد بسبب الاستخدام الخاطئ. ولفتت الأخصائية ريمة إلى أن اختيار الشخص المعالج والمكان الموثوق فيه أمر في غاية الأهمية خاصة في ظل الإعلانات غير المحدودة التي تظهر يومياً على السوشيال ميديا. اعتبارات صحية وحذرت من شراء أي منتجات طبية، خصوصاً المتعلقة بالبشرة والجلد من منصات غير مرخصة، نظراً لبيعها منتجات تحتوي على مواد ضارة، بهدف تحقيق الأرباح المادية دون النظر لأي اعتبارات صحية أخرى تتعلق بحياة المتسوقين. ولفتت الأخصائية الجلدية نتالي نيستيريوك إلى استخدام بعض النساء كريمات أو مزيلات للشعر، بسبب نشرها عبر أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي وعرض نتائج مضللة لها، وهو ما يعد فخاً كبيراً يقع فيه البعض، وللأسف قد يدفعون مبالغ كبيرة مقابل وهم في ظل رداءة هذه المنتجات. وأضافت: هناك العديد من العادات التي تدمر الجلد، فقد يعتقد كثير من الأشخاص أن غسل الجلد باللوف يسهم في إزالة الأوساخ، إلا أن اللوف يحمل الجراثيم والبكتيريا التي تدمر البشرة، كذلك استخدام الماء الساخن في الاستحمام فقد يساعد في قتل الجراثيم والاسترخاء وراحة العضلات، ولكنه في المقابل يؤثر على البشرة سلبياً، حيث الماء الساخن من الممكن أن يسبب تخليص البشرة من زيوتها الطبيعية، وإصابتها بالجفاف والتشققات. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :