«الشارقة للتدريب الإعلامي».. بيئة متميزة لتطوير المواهب

  • 4/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بخطوات سريعة يمضي مركز الشارقة للتدريب الإعلامي التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام في طريقه، فمنذ انطلاقته وحتى الآن، تمكن المركز من احتلال مكانة رفيعة، ليصبح معها مقصد جميع العاملين في المجال الإعلامي الذين يتطلعون إلى تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم الإعلامية، من خلال المشاركة في مجموعة الدورات وورش العمل التي يعقدها المركز على مدار العام، التي تصب في إطار استراتيجية مؤسسة الشارقة للإعلام الهادفة إلى النهوض بالعمل الإعلامي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وخلال مسيرته أعطى المركز الشق العملي أهمية بالغة في جميع دوراته، لتكون مكملاً للجانب النظري، إيماناً منه بأهمية التطبيق العملي، وفاعليته في تطوير مهارات المتدرب، كما لم يغفل المركز الجوانب الإدارية التي تتعلق بالمؤسسات على اختلافها، وما تتضمنه من أقسام إعلامية، ليفتح أبوابه أمام جميع المؤسسات الحكومية والخاصة للاستفادة من هذا الجانب، الذي يسعى فيه إلى تدريب المشاركين على أحدث طرق إدارة وتنظيم الأقسام الإعلامية، على اعتبار أن الإدارة جزء لا ينفصل عن منظومة العمل الإعلامي بشكل عام، عملاً بقاعدة أن الإدارة الناجحة كفيلة بتقديم منتج إعلامي جيّد. حالة من التجديد يعيشها حالياً مركز الشارقة للتدريب الإعلامي، التي بدأت ملامحها بالظهور من خلال عمليات تجديد موقعه الإلكتروني (http://smtc.smc.ae)الذي بات يحتوي على واجهة تسجيل تفاعلية، وأخرى تختص بالطلبة. كما تتضمن أيضاً نبذة كاملة عن برنامج الدورات التي يقدمها المركز، وطرق الالتحاق به، حيث يأتي ذلك في إطار حرص المركز على تقديم خدماته وفق أعلى مستويات الجودة. ويهدف المركز من خلال برامجه إلى تعزيز روح الإبداع والابتكار والمبادرة الخلاقة، وهو ما يتسق مع روح استراتيجية الابتكار التي أطلقتها الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فضلاً عن أن طبيعة التطور الإعلامي الذي تشهده مؤسسة الشارقة للإعلام بوجه خاص، والقطاع الإعلامي في الدولة بشكل عام، بات يتطلب إيجاد مركز تدريب إعلامي متكامل، قادر على تعزيز القيم والمبادئ والأخلاقيات المهنية، وهو ما يحرص مركز الشارقة للتدريب الإعلامي على تعزيزه من باب مسؤولياته الاجتماعية، بهدف تحقيق مستوى عالٍ من الاحترافية والمهنية في جميع برامجه واستراتيجياته، التي تنسجم مع تطلعات مؤسسة الشارقة للإعلام، الهادفة إلى النهوض بالعمل الإعلامي نحو مستويات أعلى، خدمة للرسالة الإعلامية التي نؤديها. توسيع باقة برامج المركز، جاء وفقاً لدراسات بحثية لقياس احتياجات السوق، خصوصاً أن المركز يسعى من خلاله إلى الارتقاء بالمهارات والأساليب الإعلامية المختلفة، والكشف عن مكامن الإبداع وتطويرها لدى الفئات المستهدفة بالتدريب. وفي هذا الإطار تسعى إدارة مركز الشارقة للتدريب الإعلامي، إلى الابتعاد عن الطرق التقليدية وسلوك أكثر الطرق ابتكاراً وإبداعاً، وانتهاج أفضل الممارسات التطبيقية، الأمر الذي ساهم في فتح آفاق جديدة في مجال التدريب الإعلامي، الذي يتم فيه التركيز على الجانب العملي بالتزامن مع الشق النظري، لما لذلك من أهمية في طبيعة العمل الإعلامي. وبات ما يشهده القطاع الإعلامي من تطور ودخوله العصر الرقمي، يفرض نفسه على المركز، الذي سعى إلى تطوير منظومة عمله بطريقة تمكنه من مواكبة هذا التطور عبر اعتماده مجموعة برامج ودورات تحمل في محاورها أفكاراً جديدة، تتسق مع ما أفرزه التطور التكنولوجي من قطاعات جديدة، باتت تشكل جزءاً من منظومة العمل الإعلامي، فضلاً عن أن وجود الإعلام الرقمي، ساهم بفتح المجال أمام المركز لتقديم باقة جديدة من البرامج التدريبية وورش العمل، قادرة على مواكبة هذا التطور. وفي إطار التطور الذي يشهده مركز الشارقة للتدريب الإعلامي، عملت إدارته على فتح المجال أمام جميع الدوائر الحكومية للاستفادة من مجموعة الدورات التي يقدمها المركز، بحيث لم تعد قاصرة على موظفي مؤسسة الشارقة للإعلام، ويأتي ذلك في إطار مسؤوليات المركز تجاه المجتمع، الذي بات يقدم دورات متخصصة في الإعلام المرئي والمسموع، إلى جانب تقديم مجموعة من الخدمات الاستشارية في مجال التدريب والتطوير الإعلامي للمؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة على حد سواء، فضلاً عن ذلك، يتولى المركز عمليات التنسيق جهات تدريبية داخل وخارج الدولة لابتعاث موظفي مؤسسة الشارقة للإعلام. وفي تعليق له على ذلك، يوضح حسين شاهين، مدير مركز الشارقة للتدريب الإعلامي، أن توسيع دائرة الفئات التي يستهدفها المركز يأتي في إطار عمليات التجديد والتطوير التي يشهدها المركز، قائلاً: المركز لم يعد يستهدف فقط موظفي مؤسسة الشارقة للإعلام، وإنما يخدم جميع موظفي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وموظفي المؤسسات الخاصة، والمهتمين بتدريب وتطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في الإعلام الإذاعي والتلفزيوني، إلى جانب طلبة كليات الإعلام وخريجي الجامعات الجدد، والذين يتطلعون إلى تطوير مهاراتهم في هذا الجانب. ومن أجل الوصول لهذه الفئات وغيرها، يشير شاهين إلى أن المركز عمل على تسهيل عمليات التسجيل والانضمام إلى برامجه. يقول: سعينا في هذا الجانب إلى تسهيل عمليات التسجيل، من خلال عملية تجديد الموقع الإلكتروني، الذي أصبح يتمتع بواجهة تفاعلية تتيح إمكانية التسجيل المباشر عبر الموقع، أو من خلال استخدام مجموعة تطبيقات المركز على الهواتف الذكية، كما يمكن متابعة المركز من خلال حساباته على كافة منصات التواصل الاجتماعي. ويحرص المركز على استمرار تقديم دوراته التدريبية وورش عمله على مدار العام، ويوضح شاهين قائلاً: نحاول من خلال هذه الدورات تغطية جميع جوانب العمل الإعلامي سواءً فيما يتعلق بالإذاعة أو التلفزيون، بحيث يكون المتدرب قادراً على إنتاج المادة الإعلامية بطريقة تتناسب مع طبيعة عمله، مؤكداً أن المركز يسعى إلى تحسين جودة تدريب طلبة الجامعات من خلال تنفيذ تطبيقات عملية تتناسب مع طبيعة مخرجات التعليم الحديث، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك تطلب فتح قنوات تواصل دائمة بين المركز ومختلف الجامعات في الدولة. وتشمل الدورات، دورة مبادئ الإخراج السينمائي والتلفزيوني، التي تتضمن عروضاً ومشاهدات لأفلام مختلفة، وطرق تحضير المحتوى ومدى ملاءمة المادة المصورة، ودورة مهارات الصوت والإلقاء بأسلوب الشرح النظري متبوعاً بالكثير من التمارين التطبيقية، وأيضاً دورة إعداد وتقديم البرامج الإذاعية. المدرب فادي مطر، الذي تولى أخيراً الإشراف على دورتي مهارات الصوت والإلقاء وإعداد وتقديم البرامج الإذاعية، يفيد بأن الدورات التي يقدمها المركز شاملة، وهي تتطرق إلى كل ما يمكن أن يحتاجه المتدرب في العمل الإذاعي، بدءاً من تحرير المادة الإعلامية وانتهاءً بتقديمها على الهواء، مشيراً إلى أنه يتم التركيز في الدورات الإذاعية على الصوت وطرق تحسينه لخدمة الخبر، على اعتبار أن الصوت هو العمود الفقري للإذاعة، مؤكداً أن تركيز الدورات على الجانب العملي يساهم في إيصال المعلومة بسرعة إلى المتدرب. وتشير المتدربة نجاة عبدالله البيرق، التي شاركت في دورة إعداد البرامج الإذاعية، إلى طبيعة الفرق بين التدريب العملي والنظري في الدورات التي يقدمها المركز، قائلة: الاهتمام بالشق العملي يساعد المدربين في الكشف عن نقاط القوة والضعف لدى كل متدرب، الأمر الذي يسمح بتقوية هذه النقاط لديه بحيث يكون قادراً على احتراف العمل الإذاعي، مؤكدة أن هذه الدورات شكلت نقلة نوعية في حياتها ومسيرتها الإعلامية.

مشاركة :