أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، على رفضه شروط حركة حماس لتبادل الرهائن ووقف الحرب في قطاع غزة. وقال نتنياهو في بيان له “نحن ملزمون بإعادة جميع المتحجزين، ولكن لكي أكون واضحا – أنا أرفض رفضا قاطعا شروط استسلام حماس”. وأضاف أن حماس تطالب بإنهاء الحرب وانسحاب قوات إسرائيل من غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن، وهو ما اعتبره “ضررا مميتا لأمن إسرائيل”. وأوضح أن إسرائيل ستواصل الحرب “على كل الجبهات”، مشيرا إلى أنه “لا يعطي حصانة لأي إرهابي”. وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد كشفت الشروط التي وضعتها حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن لديها، والتي تشمل: إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، بما في ذلك الأسرى الذين أدينوا بجرائم خطيرة. رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وتدفع الولايات المتحدة ومصر وقطر، الطرفان إسرائيل وحماس، للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة. لكن أيا من الطرفين لم يوافق على شروط الاقتراح الجديد، الذي يتضمن خطوات تتعارض مع المواقف المعلنة لإسرائيل وحماس. ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في القاهرة في الأيام المقبلة، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة. ويمثل الاقتراح الجديد، الذي تدعمه واشنطن والقاهرة والدوحة، نهجا جديدا لنزع فتيل الصراع، يهدف إلى جعل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس جزءا من “صفقة شاملة” يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الأعمال العدائية. وفي نوفمبر، استمر توقف القتال لمدة أسبوع، ورافقه تبادل 100 رهينة إسرائيلية في غزة مقابل أكثر من 300 أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل. وترى الولايات المتحدة ومصر وقطر أن صفقة الرهائن الجديدة هي المفتاح لوقف القتال لفترة طويلة. ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، قال مسؤولون مصريون إنه في حين يتخذ القادة الإسرائيليون موقفا متشددا علنا، هناك انقسامات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، حيث يدعو البعض إلى إعطاء الأولوية للرهائن.
مشاركة :