كشفت تقارير إعلامية عن انقلاب الشعب اليمني على مليشيات الحوثيين، التي ورطت البلاد في حروب وأزمات على مدار السنوات الماضية. وذكر موقع worldcrunch الفرنسي الصادر باللغة الإنجليزية من باريس، أن الشعب اليمني يرفض محاولات الميلشيات الحوثية جر البلاد لحرب جديدة. وقالت مصادر يمنية في تصريحات للموقع الفرنسي: “سئمنا الحرب ولا نريد صراعاً جديداً يزيد من متاعب الشعب اليمني تحت حكم الميلشيات الحوثية”. ونقل الموقع الفرنسي الصادر بالإنجليزية عن ماجد المذحجي، كاتب وباحث يمني، قوله: “إن الصراع في اليمن اتخذ بعدا جديدا، حيث تشتبك الميلشيات الحوثية الآن مع أطراف دولية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. وأضاف المذحجي: “أن الضربات التي قادتها الولايات المتحدة كانت محدودة ومثلت “رسالة ردع” من الولايات المتحدة، مفادها أنهم “قادرون على الوصول إلى جميع المواقع المحتملة واستهدافها في جميع أنحاء اليمن، ويمكنهم أيضًا تقويض القدرات العسكرية للحوثيين، وهذا شكل من أشكال الدبلوماسية الصارمة”. وتابع الباحث اليمني: “لقد استغل الحوثيون المشاعر الدينية والوطنية لكسب وحشد الدعم الشعبي لقضيتهم، والآن أكثر من أي وقت مضى، أصبحت القضية الفلسطينية – التي تحتل مكانة كبيرة في العالمين العربي والإسلامي – في قلب الخطاب الحوثي”. واعتبر الموقع الفرنسي، أن صراع الحوثيين والولايات المتحدة على وشك الانفجار، لكن مع ذلك فإن طبيعة الصراع الذي طال أمده وتعقيده الجهود الدبلوماسية للتوسط في وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي لا يظهر له حل في الأفق، مؤكدا أن ذلك أدى إلى تحويل اليمن لدولة فاشلة، وخلق كارثة إنسانية، تعتبر واحدة من أسوأ الكوارث في العالم. من جانبه، أشار الخبير العسكري والاستراتيجي، علي الذهب، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تسعى في نهاية المطاف لوضع حد للفوضى في البحر الأحمر. وأضاف الخبير العسكري في تصريحاته للموقع الفرنسي: “أن النفوذ الغربي في المنطقة وسعي الغرب للحفاظ عليه، كان أحد عوامل التطورات المتسارعة في المنطقة، والغرب يعمل على التصدي لمحاولات الدول الأخرى – وبالتحديد إيران والصين – للاستفادة من الفوضى في المنطقة”.
مشاركة :