حماس: "طوفان الأقصى" كان ضروريا لمواجهة مخططات إسرائيل لـ"تصفية القضية الفلسطينية"

  • 1/22/2024
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) وثيقة رسمية قدمت فيها روايتها عن هجوم السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل الذي أطلقته تحت اسم "طوفان الأقصى"، معتبرة أنه كان "خطوة ضرورية" لمواجهة مخططات إسرائيل لـ"تصفية القضية الفلسطينية". وقالت حماس في وثيقة بعنوان "هذه روايتُنا .. لماذا طوفانُ الأقصى؟" اليوم "إن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية لمواجهة ما يحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية". وأردفت قائلة إن العملية كانت "خطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وعددت حماس في وثيقتها ما وصفته بـ"انتهاكات وفظائع الاحتلال الإسرائيلي" على مدى أكثر من 75 عاماً بداية من قتل 11299 فلسطينياً وجرح 156768 آخرين أغلبيتهم من المدنيين في الفترة بين عامي 2000 و2023 مرورا بمخططات تهويد وتقسيم المسجد الأقصى وخطط السيطرة على الضفة الغربية والسيادة على القدس وصولا إلى توسيع الاستيطان وآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل والحصار المفروض على قطاع غزة. وأوضحت "أن معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، وإنَّما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال؛ 30 عاماً تحت الاستعمار البريطاني و75 عاماً من الاحتلال الصهيوني". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" خلفت أكثر من 25 ألف قتيل وتدميرا واسعا للبنية التحتية والمباني السكنية. وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. وردا على الاتهامات الإسرائيلية لحماس خلال هجوم السابع من أكتوبر، قالت الحركة إن العملية "استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية وسعت إلى أسر جنود العدو ومقاتليه من أجل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من خلال عملية تبادل". وشددت على "أن تجنب استهداف المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال وكبار السن، هو التزام ديني وأخلاقي يتربى عليه أبناء حماس"، لكنها أقرت بأنه "ربما يكون قد حدث بعض الخلل" أثناء تنفيذ الهجوم بسبب "انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بشكل كامل وسريع وحدوث بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج والمنظومة الفاصلة بين قطاع غزة ومناطق عملياتنا". واعتبرت أن الحديث الإسرائيلي حول استهداف كتائب القسام لمدنيين إسرائيليين في السابع من أكتوبر وقتل 40 طفلاً رضيعا واغتصاب نساء "هو محض افتراء وكذب، فمصادر المعلومات التي تدعي ذلك هي مصادر إسرائيلية ولا توجد مصادر مستقلة تؤكد صحة مزاعمها". وشدد حماس في وثيقتها على "أن أحداث 7 أكتوبر يجب أن توضع في سياقها الأوسع وأن تُستحضر حالات النضال التحرري من الاستعمار والاحتلال الأجنبي أو الفصل العنصري في العالم في التاريخ المعاصر". ودعت المحكمة الجنائية الدولية إلى القدوم بشكل عاجل وفوري إلى الأراضي الفلسطينية "من أجل التحقيق في الجرائم والانتهاكات كافة وعدم الاكتفاء بالمراقبة عن بعد والوقوف على أطلال قطاع غزة أو الخضوع للقيود الإسرائيلية". كما دعت حماس إلى "وقف العدوان الإسرائيلي فوراً على قطاع غزة". وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية عن "رفض أي مشاريع دولية وإسرائيلية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرس استمراره"، مؤكدة "أن الشعب الفلسطيني يملك القدرة والكفاءة في أن يقرر مستقبله بنفسه ويرتب بيته الداخلي بقراره هو، ولا يجوز لأحد أن يفرض الوصاية عليه أو أن يقرر بالنيابة عنه". وطالبت حماس بـ"الوقوف في وجه محاولات تهجير فلسطينيي الداخل (فلسطينيي 1948، والضفة والقطاع) ومنع إيقاع نكبة جديدة بهم، فلا تهجير لسيناء أو الأردن أو أي مكان".

مشاركة :