وسائل إعلام وقعت اشتباكات بين لاعبي المغرب وجمهورية الكونغو، الأحد، عقب مواجهة الفريقين ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار "ساحل العاج". وفور إطلاق صافرة النهاية بالتعادل الإيجابي (1-1)، وقعت اشتباكات لفظية وبالأيدي بين لاعبي الطرفين. وتواجد وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، في دائرة الأحداث، بعدما قام اللاعب الكونغولي شانسيل مبيمبا بتوجيه عبارات مسيئة لمدرب الأسود. وفتح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحقيقا لمعرفة أسباب الشجار والأحداث المؤسفة، التي أعقبت مباراة المغرب وجمهورية الكونغو. وقال وليد الركراكي في مؤتمر صحفي عقب المباراة: "لا يجب تهويل الأمور، كان من الممكن تفادي ما حدث، المباراة كانت صعبة وتنافس محتدم.. ويجب علينا أن نعتذر عما حدث". فيما خرج لاعب الكونغو وكشف عن تفاصيل تلك الواقعة وحديثه مع الركراكي في تصريحات إعلامية عقبت اللقاء زاعما بأنه تعرض للشتم بألفاظ عنصرية من المدرب المغربي. وقال اللاعب في تصريحاته: " لست بحاجة لكثرة الحديث فعدالة الله هي الأهم، أنا لست مثاليا، ولكن في الملعب أحترم الجميع وهذا الاحترام أمر متبادل". وأضاف: " أنا أحترم الركراكي لكونه رجل كبير ولكن الفيديو الذي ظهر على التلفاز كان مقتطعا، سألتزم الصمت لأنه الخيار الأفضل، ولكن عدالة الله موجودة، وهذه الكلمة ما كانت يجب أن تخرج من فمه". ويتصدر منتخب المغرب المجموعة السادسة (F) برصيد 4 نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخب الكونغو الديمقراطية، فيما يتواجد منتخب زامبيا في المركز الثالث بنقطتين أيضا بعدما تعادل في مباراة لاحقة، بهدف لمثله مع تنزانيا، متذيلة الترتيب بنقطة واحدة. وكان "أسود الأطلس" الذي أحرز كأس أمم إفريقيا عام 1976 بإثيوبيا، استهل مبارياته في النسخة الحالية للبطولة، بالفوز 3-0 على تنزانيا في الجولة الأولى، التي شهدت تعادل الكونغو الديمقراطية 1-1 مع زامبيا. وتنص لائحة المسابقة على تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة بالمجموعات الست لدور الـ16 للبطولة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث. ويختتم منتخب المغرب لقاءاته في المجموعة بمواجهة زامبيا الأربعاء القادم في الجولة الثالثة (الأخيرة)، التي تشهد لقاء آخر بين الكونغو الديمقراطية وتنزانيا.
مشاركة :