القدس/ الأناضول كشف موقع "واللا" الإخباري العبري، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي "قرر تقليص حجم قواته في غزة ونقل بعضها إلى الضفة الغربية لتحل مكان قوات نظامية من الجيش هناك". وقال الموقع إن "رئيس أركان الجيش هيرتسي هاليفي قرر أن تغادر القوات المقاتلة قطاع غزة، وتنقل إلى المهام العملياتية (العسكرية) في الضفة الغربية، لتحل محل قوات الجنود النظاميين المتمركزة هناك". ولم يحدد الموقع الإخباري أي تفاصيل حول القوات التي تم نقلها من غزة إلي الضفة الغربية أو أسباب هذا القرار، إلا أن تقارير إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن هذا التحريك "يهدف لمنح فترات راحة للقوات التي تعمل فترات طويلة" في الضفة الغربية علي خلفية التوترات الأمنية الجارية. وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية نقل قوات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وسط مخاوف إسرائيلية من تفجر الأوضاع بالضفة. وفي 15 كانون الثاني/ يناير الجاري، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن الجيش قرر سحب "الفرقة 36" من قطاع غزة، كما أورد إعلام عبري في21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انسحاب جنود لواء "جولاني" في الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، "ليلتقطوا أنفاسهم بعد تكبدهم خسائر فادحة". وتأتي هذه التحركات بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرا أن الجيش الإسرائيلي انتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب، التي تتضمن قصف أهداف محددة في قطاع غزة، رغم استمرار الجيش في الإعلان عن معارك في كافة مناطق قطاع غزة بين جنوده والفصائل الفلسطينية. ومن جهة ثانية، نقل موقع "واللا" عن مسؤولين كبار في قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي (تشمل قطاع غزة) - لم تسمهم- قولهم إن "القتال في خانيونس سيتوسع، وإن تدمير البنية التحتية بأكملها سيستغرق وقتًا". وأضاف الموقع: "زعم الجيش الإسرائيلي أن العمليات القتالية في خان يونس والمستمرة منذ شهر ونصف، يتم تنفيذها بطريقة لم تشهدها من قبل". وأوضح أن العملية في خان يونس بمثابة "مناورة متزامنة فوق وتحت الأرض، بسبب كثرة الأنفاق في المنطقة"، مشيرا إلى وجود "عشرات الكيلومترات من الأنفاق في خان يونس"، بحسب المصدر ذاته. وتابع: "قال الجيش الإسرائيلي إن حجم الأنفاق التي تم اكتشافها في خان يونس لم يسبق له مثيل". ومنذ 108 أيام يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى الاثنين "25 ألفا و295 شهيدا و63 ألف إصابة معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ"دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :