90 يوما على إنهاء الحرب في غزة

  • 1/22/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيما يتزايد عدد ضحايا الحرب المجنونة التي تشنها إسرائيل على غزة، تجهز ثلاث دول، هي الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر، لصفقة سلام جديدة بمشاركة حماس وإسرائيل، بهدف وقف الصراع، ووضع حدا لدماء الشهداء التي تسهيل بشكل يومي. ونقلت صحية «وول ستريت» عن دبلوماسيين مشاركين في الوساطة أن العملية الدبلوماسية المرحلية ستبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة، خلال 90 يوما. وقال مسؤولون مصريون إن المفاوضين الإسرائيليين واصلوا الضغط من أجل وقف القتال لمدة أسبوعين للسماح بتبادل الرهائن والأسرى، وكانوا مترددين في مناقشة الخطط التي تنص على وقف دائم لإطلاق النار، لكنهم استجابوا تحت الضغوط التي يمارسها الشارع على حكومة نتيناهو، فيما تسعى حماس إلى تحقيق أقصى استفادة من الأسرى الذين تحتجزهم، ولا تريد سوى مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين ووقف دائم لإطلاق النار. مفتاح الحل ترى الدول الثلاث المشاركة في الوساطة أن صفقة الرهائن هي المفتاح لوقف الحرب لفترة طويلة، ويشير مسؤولون مصريون، إلى وجود انقسامات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، حيث يدعو البعض إلى إعطاء الأولوية للرهائن، ويختلف آخرون مع ذلك، قائلين «إن الضغط العسكري المستمر على حماس هو وحده الذي سيجبر الجماعة على إعادة الأسرى». في المقابل، أبلغت حماس المسؤولين المصريين والقطريين أن صفقة الرهائن السابقة قصيرة الأجل لم تكن مرضية، حيث وصلت المساعدات إلى غزة أقل مما وعد به، وتم اعتقال العديد من السجناء المفرج عنهم مرة أخرى في وقت لاحق، واقترح الوسطاء خطة متدرجة مدتها 90 يوما. 3 مراحل وستكون صفقة السلام الشاملة على 3 مراحل، بواقع مرحلة في كل شهر على مدار ثلاثة أشهر، تبدأ الأولى بوقف القتال والإفراج عن الرهائن المدنيين في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين في سجون إسرائيل، وسحب قوات الاحتلال من داخل مدن وشوارع غزة، مع زيادة حجم المساعدات الإنسانية القادمة إلى القطاع حتى تعود الحياة إلى طبيعتها بدون حرب أو صدامات. وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح الجنديات الإسرائيليات والنساء في سن القتال وتسليم الجثث المحجوزة لدى حركة حماس، في مقابل إطلاق المئات من المعتقلين وتعزيز حرية الحركة داخل غزة، بينما سيتم إطلاق الجنود والرجال في سن الحرب الإسرائيليين في المرحلة الثالثة مقابل عودة انتشار القوات خارج حدود غزة وعودة الحياة طبيعية داخل القطاع. إعمار غزة ونقلت «بي بي سي» البريطانية عن مسؤولين مصريين أن من بين المواضيع المطروحة على الطاولة أيضا تشكيل صندوق دولي لإعادة إعمار غزة وضمانات أمنية لقادة حماس السياسيين. وأن الخطة تتضمن بعد ذلك إجراء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وإعادة إطلاق عملية إنشاء دولة فلسطينية. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن مطالب حركة حماس لإبرام صفقة يطلق بموجبها سراح الرهائن الإسرائيليين تشمل عدة نقاط أبرزها وقف كامل للحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مع ضمانات دولية للحفاظ على حكم حماس بالقطاع وعدم ملاحقة قادتها، وهو ما رفضه نتنياهو ووصفه بشروط «الاستسلام». خطة الـ90 يوما توقف القتال حتى تقوم حماس أولا بالإفراج عن جميع الرهائن المدنيين. تطلق إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين من سجونها، وتسحب قواتها من بلدات ومدن غزة. السماح بحرية الحركة في قطاع غزة. إنهاء مراقبة الطائرات بدون طيار. مضاعفة كمية المساعدات التي تدخل إلى القطاع. تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح الجنديات الإسرائيليات وتسليم الجثث. في المقابل تطلق إسرائيل سراح المزيد من الفلسطينيين. في المرحلة الثالثة يطلق سراح الجنود الإسرائيليين والرجال في سن القتال. تعيد إسرائيل نشر بعض قواتها خارج الحدود الحالية لقطاع غزة. 15 مجزرة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع حصيلة قتلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى 25 ألفا و105 قتلى و62 ألفا و681 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الصحة، في بيان أوردته وكالة «معا» الفلسطينية، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 178 شهيدا و293 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية». وأوضحت الوزارة أن نحو 70% من القتلى في غزة من النساء والأطفال، وأضافت «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم». ووفق الوكالة، «تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها في اليوم 107 من الحرب على القطاع مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى». إسقاط نتنياهو وتظاهر آلاف الأشخاص في إسرائيل ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وطالب المشاركون في مسيرة في تل أبيب بالإنهاء الفوري للحرب في غزة للإفراج عما يربو على 100 رهينة ما زالت تحتجزهم حركة حماس. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد المتحدثين خلال المظاهرة ، لديه ابن عم بين الرهائن، قوله «أوقفوا القتال، وادفعوا الثمن». وتم تحرير 105 من الرهائن في صفقة مقابل الإفراج عن 240 أسيرا فلسطينيا في نهاية نوفمبر، وذكرت حماس أنها لن تفرج عن الرهائن المتبقين حتى ينسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

مشاركة :