نجحت منقذة تبلغ من العمر 16 عاماً، في إنقاذ 3 أشخاص من الغرق، بالقرب من أحد الشواطئ الصخرية لمدينة سيدني الأسترالية. وكان صبي يبلغ من العمر 15 عاماً، قد تعرض لإصابات عديدة في الرأس، بعدما نفذ قفزة من أعلى الجرف المائي في واريوود بلوهول على الشواطئ الشمالية لمدينة سيدني، وتقطعت به السبل في أحد الكهوف في أسفل الجرف، ما دفع صديقيه لمحاولة إنقاذه. وأظهرت لقطات مروعة للحادث، نشرتها صحيفة ديلي ميل، اثنين من أصدقاء الصبي المصاب وهما يحاولان الوصول إليه، قبل أن تقوم المنقذة الشابة ساسكيا راندل تروبريدغ، بالمساعدة في إعادة الأصدقاء الثلاثة إلى بر الأمان على شاطئ واريوود. وقالت ساسكيا لقناة ABC: “كانت الأمواج عاتية، وعلق حبل قارب الإنقاذ على إحدى الصخور، وكان همي الوحيد نقل هؤلاء الصبية إلى بر الأمان، والتأكد من أنهم بخير” وأضافت: “كان أعضاء فريق الإنقاذ الذين ساعدوني مذهلين، بمن فيهم السائق والأشخاص الذين بقوا على تواصل معي عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي على الشاطئ” وأوضحت ساسكيا، بأنها تقوم بهذا العمل كنوع من الخدمة التطوعية للحفاظ على سلامة الناس على الشاطئ. وليست عملية الإنقاذ هذه سوى واحدة من أكثر من 3000 عملية إنقاذ قامت بها هيئة منقذي الحياة على الساحل الأسترالي هذا الصيف. ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه بيانات جديدة أن البالغين، هم الأكثر عرضة لخطر الغرق خلال العطلات المدرسية. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الإنقاذ، آدم وير، إن السبب في ذلك هو أن البالغين المهووسين بوسائل التواصل الاجتماعي يبحثون عن أماكن معزولة لالتقاط الصور، وهذا ما يؤدي إلى وقوعهم في المشاكل. وقد حدثت جميع حالات الغرق الـ 54 في أستراليا الصيف الماضي، في مواقع لا تتم حراستها من قبل رجال الإنقاذ أو المتطوعين. ووفقاً لبحث نشرته هيئة حماية الحياة الأسترالية في المجلة الدولية للوقاية من الإصابات الأسبوع الماضي، فقد ازدادت حالات الغرق بين جميع الفئات العمرية خلال العطلات المدرسية، لكن الارتفاع الأكثر وضوحاً في حالات الغرق كان بين البالغين أثناء محاولتهم إنقاذ أشخاص آخرين من الغرق، في الأماكن التي لا يتواجد فيها منقذون.
مشاركة :