"عندما تبكي المرأة يهدأ الرجل الغاضب".. دراسة تكشف سرًّا في دموع النساء يؤثر بشدة على الرجال

  • 1/22/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة جديدة، أن مجرد شم دموع المرأة يمكن أن يقلل من عدوانية الذكور بنسبة تزيد على 40%، حسب ما نقلته "نيويورك بوست". وأظهر البحث الذي أجراه معهد "وايزمان" الإسرائيلي للعلوم، التأثير الصادم الذي يمكن أن تُحدثه دموع النساء على الرجال. مركّب كيميائي موجود في دموع الإنسان ويذكر الخبراء أن مركبًا كيميائيًّا موجودًا في دموع الإنسان يخلق إشارة تقلل النشاط في منطقتين دماغيتين مرتبطتين بالعدوانية لدى الرجال. وبالنسبة للدراسة، كان على الباحثين جمع الدموع من وجوه نساء، خلال مشاهدتهن لفيلم حزين. تجارب الدموع وشملت التجربة 31 رجلًا شاركوا في لعبة إلكترونية مثيرة للغضب؛ حيث تم خصم نقاطهم فيها بشكل غير عادل؛ مما ولد ردود فعل عدوانية لديهم. بعدها قام المشاركون الرجال باستنشاق إما رائحة محلول ملحي معياري أو شم دموع حقيقية للنساء. وأظهرت الدراسة أن السلوك العدواني انخفض بنسبة 43.7% عند شم الرجال دموع النساء، مقارنة بالمحلول الملحي، حسب موقع "الحرة". الرجال الذين استنشقوا رائحة الدموع وكشفت فحوصات للدماغ أجريت خلال هذه التجربة، أن الرجال الذين استنشقوا رائحة الدموع، حدث لديهم اتصال وظيفي أكبر بين المناطق التي تتعامل مع الروائح والعدوان في الدماغ، وكان النشاط في مناطق الدماغ المسؤولة عن السلوك العدواني أقل. انخفاض في العدوانية وقال نعوم سوبيل، الأستاذ الرئيسي في علم الأحياء العصبية في الجامعة، الذي قاد الدراسة: "كان الانخفاض في العدوانية مثيرًا للإعجاب بالنسبة لنا، ويبدو حقيقيًّا". وتوصلت أبحاث سابقة، إلى أن استنشاق دموع النساء يقلل أيضًا من حضور هرمون التستوستيرون لدى الذكور، ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا يؤثر على السلوك. وذكرت الدراسة أن بعض الحيوانات، مثل فئران الخُلد تغطي نفسها بالدموع لحماية نفسها من المعتدين. الدموع لحماية الأطفال الضعفاء وفي حين اعترف "سوبيل" بأن المواد الكيميائية الموجودة في الدموع من غير المرجّح أن يكون لها تأثير كبير على التفاعلات الاجتماعية للبالغين؛ إلا أنه أضاف أن تركيبة الدموع ربما تطورت لحماية الأطفال الضعفاء. ويضيف: "لا يستطيع الأطفال أن يقولوا: توقفوا عن التصرف بعدوانية تجاهنا.. إن قدرتهم على التواصل محدودة للغاية.. لكن ربما يكون التطور قد زود الأطفال بهذه الأداة لتقليل عدوانية الأشخاص الأكبر سنًّا تجاههم". ونظرًا لاستمرار قدرة الإنسان على إنتاج الدموع حتى مع الوصول إلى فترة البلوغ؛ أوضح أن البكاء ربما يكون "سلوكًا طورناه لخدمتنا طوال الحياة".

مشاركة :