عقد اتحاد شركات الاستثمار، من خلال ذراعه التدريبية- مركز دراسات الاستثمار، برنامج تدريب حول أساسيات عملية تحليل المخاطر الائتمانية، من 21 إلى 22 الجاري بمقر الاتحاد، قدَّمه المحاضر علاء غانم، الخبير المالي والاقتصادي والرئيس التنفيذي لشركة Advisory and Business. وقد صرَّحت فدوى درويش الأمينة العامة لاتحاد شركات الاستثمار، بأن البرنامج التدريبي أتى استمراراً لجهود الاتحاد ومساعيه لدعم الكوادر البشرية من العاملين في القطاع المالي وشركات الاستثمار، انطلاقاً من إيمان الاتحاد بأهمية الاستثمار في العنصر البشري لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وبينت أن البرنامج هدف إلى إعطاء فكرة شاملة عن تحليل مخاطر الائتمان والتصنيف الائتماني، وتعزيز قدرة المشاركين على تحليل العوامل المختلفة التي تؤثر على الاستثمار في أسواق رأس المال، مثل: الأسهم، والسندات، والصناديق، وحتى منح القروض للآخرين. وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي ركَّز على تزويد المشاركين بالمهارات والأدوات الحديثة لمواكبة التغيرات والمستجدات، وكيفية استخدامها في فهم جيد للمخاطر التي قد يواجهها المستثمر أو المقترض، ومن هذه المهارات: تحليل الائتمان، والتحليل المالي، والتفكير النقدي، وتقييم المخاطر، ومهارة البحث. بدوره، شدد علاء غانم على أهمية إدارة المخاطر خلال العملية الائتمانية، إذ لا يمكن لأي قرض أو استثمار أن يحقق الهدف المرجو منه من دون تحديد المخاطر ودراستها وتقييم أثرها على الأداء المالي المستقبلي، وتنطوي عملية تقييم المخاطر الائتمانية على تحليل الجدارة للمقترض، وتحليل خلفيته المالية، والتنبؤ بقدرته على سداد الأموال المقترضة في الوقت المحدد، ويلعب هذا التحليل دوراً أساسياً في تخفيف المخاطر المالية، والحفاظ على استقرار النظام المصرفي والمالي، وضمان النمو المستدام للاقتصاد، وقد تم تصميم وتقديم هذا التدريب بعناية ليغطي المفاهيم الأساسية بشكل واضح ومتقن، ومتضمناً دراسات وأمثلة لمحاكاة الواقع. وفي ختام تصريحها، أشارت درويش إلى أن مركز دراسات الاستثمار أعد خطة تدريبية شاملة لعام 2024، حيث أولى اهتماماً خاصاً بتضمين مجموعة متنوعة من الموضوعات ذات الصلة بأعمال الشركات، وعبَّرت عن تطلعها لأن تلعب هذه الخطة دوراً فعالاً في دعم القطاع المالي والاستثماري، وتعزيز عملية تطوير سوق المال الكويتي.