أقامت الجمعية السعودية للطب الوراثي ممثلة بفرعها في المنطقة الجنوبية، المؤتمر الأول للطب الوراثي في منطقة جازان بعنوان "دور الوراثة في التخصصات الطبية الأخرى"، والذي انعقد يومي 19 و20 يناير الجاري حضورياً، وعبر الزوم بحضور 150 مشاركاً من أطباء الوراثة من استشاريين وأخصائيين ومتدربين، ومرشدي الطب الوراثي، وأخصائيي المختبرات الوراثية الجزئية والصبغية، وفنيي المختبرات الكيميائية والباحثين والباحثات من مراكز الأبحاث المختلفة. دعم الحكومة الرشيدة لخدمات المواطن أوضح ذلك المتحدث الرسمي للجمعية البروفيسور زهير بن عبد الله رهبيني، والذي أشاد بنجاح هذا المؤتمر، الذي يأتي مواكبة لجهود حكومتنا الرشيدة حفظها الله لدعم كل ما من شأنه خدمة المواطن ودعم الجهود الصحية للجمعية، ورفع مستوى الوعي المنشود لمواجهة الأمراض الوراثية، منوهاً بمشاركة زملائه من المتحدثين، وفرق العمل من الخبرات الوطنية في مثل هذا الحدث الطبي الكبير، الذي استهدفت الجمعية من خلاله رفع مستوى خدمات الطب الوراثي في السعودية. الأمراض المطروحة بالجلسات وأضاف "رهبيني" أن المؤتمر شهد مشاركة 14 متحدثاً من المملكة وخارجها، استعرضوا مراحل تطور الطب الوراثي في منطقة جازان، والأمراض الوراثية الأكثر إنتشاراً في المملكة، والأمراض الوراثية الإستقلابية الناتجة عن برنامج الفحص المبكر للمواليد، والأمراض الوراثية الإستقلابية الأكثر إنتشاراً في منطقة جازان، والأمراض الوراثية المنتشرة في الفئة العمرية التي تجاوزت 15 عاماً. كما شملت الجلسات أمراض المخ والأعصاب الوراثية المنتشرة لذات الفئة العمرية، وكذلك أمراض المخ والأعصاب الوراثية المنتشرة بين الأطفال، موضحاً أن المؤتمر شهد العديد من المواضيع التي شملت: أمراض القلب الوراثية، أمراض الدم الوراثية، أمراض الكلى الوراثية، أمراض العظام الوراثية، وأمراض الكبد الوراثية، كما سلط المؤتمر الضوء على مرض أولمان الوراثي، والفحوصات الوراثية، وكذلك التطور العلاجي للأمراض الوراثية، و العلاج الجيني حاضراً ومستقبلاً، والوقاية والإرشاد الوراثي، مستعرضاً كذلك نماذج للأمراض الوراثية صعبة التشخيص، وأخيرا أفضل الطرق التشخصية والعلاجية لمرض المخ والأعصاب CLN2. أهم توصيات المؤتمر من جهته، كشف الدكتور علي العواجي رئيس اللجنة العلمية والمنظمة للمؤتمر عن توصيات المؤتمر التي دعت إلى: دعم برنامج فحص ما قبل الزواج وزيادة عدد الأمراض التي يشمل فحصها لتتجاوز الفحص الحالي لمرضي الأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر الأبيض المتوسط، وزيادة هذه الفحوصات مستقبلاً لتشمل الكثير من الأمراض التي يمكن تفاديها بهذا الفحص. والتوسع في الفحص المبكر للمواليد حتى يتم التمكن من تلافي الكثير من الأمراض عند إكتشافها والتدخل المبكر لمعالجتها، كما حثت التوصيات الخريجين والخريجات على التخصص في الطب الوراثي، والإرشاد الوراثي والتغذية لتغطية العجز الموجود حالياً من المختصين في الوراثة لخدمة المرضى في مناطق المملكة.
مشاركة :