تتنوع الأركان في مهرجان الزهور ٣ الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية ممثلة في بلدية محافظة القطيف بمنتزه سيهات ويستمر حتى السبت 27 يناير الجاري، فمنها بين التخصص و الهواية، و الاهتمام والتطوع جميعها التحمت فيها الأفكار فأنتجت، بيتي بستاني، وتدوير الأدوات الزراعية، والعناية بالنخلة، والزراعة المائية، وغيرها. ويقول المتخصص في الزراعة الأستاذ مهدي الصناببر، بأن هذا المهرجان يختلف عن المهرجانات السابقة، وهو اسم على مسمى، لأنه ركز على الهدف و الاسم، فتميز واختلف. ويُعرف الصانبير الزائرين للمهرجان عن طريقة الزراعة المائية، إضافة لشرح المميزات لهذه الطريقة كتوفير المياه، والأسمدة، و كذلك العمالة، وجودة الثمار، قائلااً «نستطيع نقوم بالزراعة المائية في أي مكان، حتى في البيت كونها لا تحتاج للتربة». وأشار إلى أن الزراعة المائية تعتبر مستقبل واعد للمجتمعات خصوصا المناطق التي تكون أرضها مالحة أو أرض جبلية حامضية. ويوجه رسالته لأولياء الأمور، باستغلال الجيل الجديد، بدلا من اللعب في الأجهزة الذكية، لتعليمهم صنعة كالزراعة مثلا كونها تعتبر عنصر رئيسي، حيث أنها أمن غذائي، وجمال للطبيعة، وكون النبات هو من يعطينا الأكسجين الذي هو سبب وجودنا في الحياة. *من فكرة على الواتساب إلى مجموعة تطوعية ميدانية* وفي ركن بيتي بستاني الذي بدأت فكرته بمجموعة عبر الواتسآب، إلى فريق تطوعي ميداني، تقول الأستاذة حورية: بدأنا في ٢٠١٥، بعد الواتساب انتقلنا إلى نشاطات تطوعية، والزيارات المنزلية، ونقوم برحلات زراعية في المنطقة للتعريف بتقنيات الزراعة. وأثنت على الحضور قائلة: الإقبال كبير جدا، خصوصا ما يظهره الفريق التطوعي، من رغبة في تعلم الزراعة، كما هنالك اهتمام أكبر بالأمن الغذائي. *بين النخلة والحضارة تاريخ ثابت* في ركن العناية بالنخلة: يقول المهتم بالنخيل زهير آل دخيل: تكمن أهمية ركن التعريف بالنخلة، لأهمية النخلة ذاتها. ويُتابع: نعرف الزائرين بطرق العناية بالنخلة، والمشاكل التي تُصيبها، الكثير من الناس يجهل كل هذا، مُضيفا: كثير من الناس يتلف لديه المحصول أو يموت خصوصا غرس الفسيل الجديد، أو يواجه حشرات ويجهل سبب المشكلة، نقوم بشرح الطرق الصحيحة للزارع، ولا ننسى وزارة البيئة والمياه والزراعة، ومجهودها الكبير الذي تقدمه، خصوصا في تطبيق المرشد الزراعي إلا أن الكثير من الجمهور ليس لديه علم بهذا التطبيق لوزارة الزراعة، فهو يتميز بأنه بمجرد طرح المشكلة يأتيك الرد مباشرة. ويتابع: نحن هنا نوضح للناس كيفية العناية بالنخلة والمشاكل التي تواجهها، ونقوم بتوجيههم التوجيه الصحيح، وعدم أخذ المعلومات من الأماكن أو المصادر الخطأ، وندلهم على تطبيق وزارة الزراعة. ووجه الدخيل رسالته «أدعو للاهتمام بالزراعة بشكل عام خصوصا بأن الأن هناك برامج زراعية ومتخصصين سعوديين اكفاء ، أتمنى أخذ المعلومة من ذوي الخبرة، وعدم اللجوء فقط من المواقع عبر الانترنت لأن كل منطقة لها بيئتها وتربتها ويختلف فيها الجو وموسم الزراعة». وتوجه بالشكر إلى أمانة المنطقة الشرقية ممثلة بلدية محافظة القطيف على إقامة هذا المهرجان الكبير والواسع بفعالياته المتنوعة بحسب قوله. *مهرجان أقيم لأجل المجتمع* أما صاحب مشتل ثمرات اليوم للنباتات الداخلية والخارجية: سلمان وهيب يوصف المهرجان بالأضخم من بين المهرجانات، ومدى الإقبال الكبير عليه. ويُتابع وهيب: هذا الركن يصب في صلب المهرجان لأن من منتجاته الزهور، وهو مشارك بزراعة الزهور في المهرجان. وعن رسالته يقول: المهرجان أقيم لأجل المجتمع من مواطنين ومقيمين، للتنفيس والترفيه لهم فنرجو من الجميع إظهاره بالشكل الذي صمم لأجله والمحافظة عليه ليتسنى للجميع الاستمتاع بأوقاتهم فيه. وختم حديثه: شكراً للقائمين عليه والعاملين من مشاركين وشكر خاص لأمانة الشرقية ممثلة ببلدية القطيف لما بذلوه من إشراف وعمل في هذا المهرجان الكبير.
مشاركة :