تأهل منتخبنا الوطني لدور الستة عشر في بطولة كأس أمم آسيا، كما كان متوقعاً قبل البطولة، والأخضر -بإذن الله - قادر على تجاوز هذه المرحلة، والوصول لدور الثمانية، وفي هذا الدور تبدأ المواجهات الكبرى، ولا يمكن لأي منتخب مهما كان اسمه أن يضمن الوصول لنصف النهائي. ولكننا كسعوديين نتطلع للوصول للمباراة النهائية، والفوز بالكأس -بإذن الله-. وهذه الآمال حق لنا، مثلما هي حق لجماهير كل المنتخبات المشاركة. ولقد قدم منتخبا العراق والأردن درساً عملياً في كيفية التفوق على الفوارق الفنية من خلال ثلاثة عوامل هي: الحماس، والجهد، والعطاء السخي طوال دقائق المباراة. فمنتخب اليابان المرشح الأول للبطولة قبل أن تبدأ، والذي سبق أن كسب منتخب ألمانيا مرتين بأربعة أهداف، ولكن المنتخب العراقي جعله صغيراً، واستطاع التفوق عليه والفوز بالنتيجة بقتالية لاعبيه وحماسهم، وجهدهم السخي طوال المباراة. وكذلك فعل المنتخب الأردني أمام كوريا الجنوبية، حيث قدموا دليلاً دامغاً أن كرة القدم تخدم من يخدمها، وأن الحماس والجهد والقتال على الكرة عوامل كافية لردم الفوارق الفنية. ومنتخبنا في الأدوار المتقدمة يحتاج إلى تطبيق هذا الأسلوب، علاوة على ما يمتلكه اللاعبون من قدرات ومهارات فنية، ومعهم مدرب ذكي قادر على رسم التكتيك المناسب لأي مواجهة. وإذا ما اشتعل اللاعبون بالحماس، وامتلأت نفوسهم بالرغبة في الفوز، وأصبحت القتالية في الملعب شعارهم، فسيكون كأس آسيا سعودياً - بإذن الله- مثلما كان في دورات 84, 88, 96. ** ليس جديداً على تلك الفئة موقفها السلبي من منتخب الوطن، فهي في كل مناسبة تثير الشكوك حول لاعبيه ومدربيه وإدارييه. وتنشر أجواء كئيبة وسلبية كالحة في محيطه. والأمر الجميل اليوم أن تلك الفئة لم يعد لها تأثير، بعد أن أصبحت مكشوفة الأهداف والنوايا. ** يجعلون إثارتهم للمشاكل والتشكيك عند إعلان تشكيلة المنتخب، نابعة من حرصهم على مصلحة الأخضر، وهذا «الزيف» يفضحه اختفاؤهم تماماً عندما يحقق المنتخب الانتصارات، ويستكثرون عليه حتى كلمة مبروك. ** تصريح ذكي جداً أطلقه مدرب منتخبنا مانشيني عندما استبعد الأخضر من المنافسة على بطولة كأس آسيا، ورشح منتخبات أخرى، فهو يهدف إلى رفع الضغوط عن اللاعبين، وكذلك مناورة وتكتيك في التعامل مع المنافسين. ** عودة كريم بنزيمة لصفوف الفريق الاتحادي وحل المشكلة الحالية القائمة بين اللاعب والنادي هي أفضل من أي صفقة شتوية يبرمها النادي. ** البرازيلي لودي إضافة قوية في خط الظهر الهلالي، وكذلك الطرف الأيسر الأزرق، ولكن يبقى الهلال بحاجة إلى صانع لعب ماهر خلف الماكينة الصربية ميتروفيتش. ** منذ رحيل الإداري الفذ خالد البلطان خفت نجم الأرجنتيني ايفر بانيجا، وتراجع مستواه، وانخفض معدل حماسه، ودافعيته، وأصبحت مغادرته أسوار الشباب حتمية. خسائر الشباب برحيل البلطان لا يمكن حصرها.
مشاركة :