أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أهمية العمل على تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وتنمية الاستثمار في الصناعات التعدينية وفي الغاز، مشيرًا إلى أن مشروع مدينة وعد الشمال يعتبر من المشروعات المهمة لتحقيق هذه الأهداف، إذ تبلغ الاستثمارات المتوقعة في المصانع والبنية الأساسية حوالى 36 مليار ريال. جاء ذلك خلال مشاركته أمس في زيارة صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية، لمدينة وعد الشمال. وتوقع النعيمي أن يضخ المشروع 15 مليار ريال في الناتج المحلي الوطني ويوفر ما يزيد عن 20 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة عند اكتمال جميع مراحله وسيكون أحد أهم مخرجات هذه المشروعات بمشيئة الله كفاءات بشرية مؤهلة تكون رافدًا للتنمية الصناعية في المملكة. واطلع سمو أمير الحدود الشمالية، خلال الزيارة على المخطط العام للمشروع حيث خصصت مساحة 290 كم مربع لمدينة وعد الشمال، بالإضافة إلى 150 كلم مربع لمشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية ومشروعاتها الأخرى. كما اطلع أمير المنطقة على شرح مفصل عن شركة معادن وعد الشمال للفوسفات ومجمعها الصناعي الذي تقيمه شركة معادن وشركاؤها بتكلفة تقدر بـ30 مليار ريال ويقام ضمن مساحة 150 كم مربع خصصت لمشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية ومشروعاتها الأخرى المرتبطة بها، ويضم 7 مصانع عملاقة بمستوى عالمي منها 5 مصانع بخدماتها ومرافقها المتكاملة في موقع المشروع في المدينة ومصنعان في مدينة رأس الخير الصناعية، ومن المخطط أن تكتمل أعمال الإنشاءات فيه بنهاية العام 2016م. كما استمع سموه إلى شرح مبسط عن التصاميم الأولية لمنتزه جبل أم وعال والتي شملت مسارات لصعود الجبل، مطلات، مساحات خضراء ومركز لرعاية الصقور إضافة إلى مركز للزوار ومنتجعات جبلية، وسيتم بناء المنتزه على عدة مراحل لمواكبة نمو المدينة، حيث سيتم إنشاء أولى مراحله ضمن المرحلة القادمة 1-ب. كما تفقد سموه ووزير البترول والثروة المعدنية تطورات العمل في مشروع مجمع معادن للفوسفات، والذي بلغت نسب الإنجاز فيه مراحل متقدمة، مما يعد مؤشرًا لالتزام معادن بالانتهاء من بناء المجمع بنهاية العام الجاري 2016م. من جهته، استعرض الرئيس وكبير المديرين التنفيذيين لشركة معادن المهندس خالد بن صالح المديفر في كلمة له مراحل المشروع، مشيرًا إلى أن أرض المشروع التي كانت قبل أقل من عامين أرضًا فضاء، تشهد اليوم نتاج رغبة الدولة ورؤيتها في أن تمتد يد التنمية إلى جميع مناطق المملكة لتحقيق الرفاه لمواطنيها.