قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إنه طوق مدينة خان يونس بجنوب غزة في تصعيد جديد ضد المدنيين المحاصرين في القطاع. وتواصلت المعارك الضارية، في غزة، بينما يستمر انقطاع الاتصالات عن القطاع للمرة العاشرة منذ بدء الحرب. وأعلنت إسرائيل أن 21 جنديا اسرائيليا «احتياطيا» قتلوا الإثنين في وسط غزة، في أعلى حصيلة من الجانب الاسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول. وقال الجنرال دانيال هاغاري في تصريح صحفي متلفز إن 21 جنديا احتياطيا قتلوا الإثنين في غزة وغالبيتهم في انفجار صاروخ «آر بي جي» استهدف دبابة ومبنى فخخه الجيش تمهيدا لهدمه في جنوب قطاع غزة. في وقت مبكر من الثلاثاء، أفاد مراسلنا من رفح بسماع القصف الإسرائيلي قرب مستشفى ناصر في خان يونس. كما أفاد مراسلنا من خان يونس، بوصول 5 شهداء منذ ساعات الصباح إلى مجمع ناصر الطبي جراء القصف المتواصل على جنوبي القطاع. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي تواصل في محيط مستشفى الأمل بخانيونس. واتهم الهلال الأحمر الفلسطيني الجيش الاسرائيلي بقصف الطابق الرابع من مقره في خان يونس فيما فتحت مسيرات النار، ما أدى إلى إصابة أشخاص لجأوا الى هذا الحرم الطبي، بجروح. من جهته، حذر مدير مستشفى ناصر الطبي بخان يونس من خروج المجمع عن الخدمة تمامًا جراء القصف الإسرائيلي المستمر وحصار المستشفى، وسط شكاوى من نقصً الكوادر الطبية ونفاد المستلزمات الطبية والعلاجية اللازمة لتقديم الخدمات للمصابين. وبحسب مكتب تنسيق المساعدة الانسانية لدى الأمم المتحدة فإن «الأعمال الحربية تتكثف» في هذه المدينة. وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتيل» على منصة إكس «انقطاع خدمات الاتصالات مع قطاع غزة للمرة العاشرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بسبب استمرار العدوان وتصاعده». ويبقى الوضع الإنساني والصحي حرجا بحسب الأمم المتحدة في القطاع المحاصر الذي نزح داخله ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص يمثّلون أكثر من 80% من السكان هربا من القصف والمعارك. – هدنة ثانية وأفاد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي مساء الإثنين أنّ إسرائيل اقترحت على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة. ولا يعني هذا الاقتراح نهاية الحرب في القطاع، بل هدنة ثانية بعد تلك التي استمرّت أسبوعاً وأتاحت إطلاق سراح حوالى مئة من المحتجزين الإسرائيليين بغزة. وينصّ الاقتراح الإسرائيلي، وفقاً لأكسيوس، على الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة على مراحل، تشمل أولاها النساء المدنيات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. أما في المراحل اللاحقة فيتمّ الإفراج عن النساء العسكريات ثم عن الرجال المدنيّين الذين تقلّ أعمارهم عن 60 عاماً، ثم عن العسكريين الرجال، وأخيراً عن جثامين المحتجزين. من جانبه، شدد غازي حمد عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة على أن عملية طوفان الأقصى كانت عملية عسكرية ولم تكن تستهدف المدنيين. وفي تصريحات للغد، أكد حمد أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعطِ حتى اللحظة أيَّ إشارة إيجابية على وقف إطلاق النار. بدوره، شدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على ضرورة إعلان وقف لاطلاق النار، مطالبا الاتحاد الاوروبي بدرس فرض «عقوبات» في ظل استمرار رفض اسرائيل حل الدولتين. ________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :