ذوبان الجليد يضاعف ارتفاع مياه بحار العالم

  • 4/1/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت دراسة تحليلية جديدة لتأثير التغيرات المناخية على القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) من أن ذوبان الجليد فيها قد يرفع مستوى المياه في البحار بصورة كبيرة تتخطى ضعف التقديرات السابقة. ووفقا للتقييم الذي جرى من خلال المحاكاة فإن ذوبان ثلوج (أنتاركتيكا) وحدها يمكن أن يساهم بزيادة مستوى مياه البحر لأكثر من متر بحلول نهاية القرن الحالي. وبحلول عام 2500، فإن نفس القارة المتجمدة قد تتسبب في رفع مستوى البحار حوالي 13 مترا إضافية، بحسب الدراسة أيضا. لكن الدراسة حملت بارقة أمل، حين أكد كتابها أن الخفض السريع لمستوى انبعاثات الكربون قد يحد من الأضرار المستقبلية، وفقا لشبكة بي بي سي عربية. وكانت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية (IPCC) قد توقعت، في عام 2013، أنه بدون وجود أية قيود على انبعاثات الكربون فإن مستوى سطح البحر سيرتفع بأكثر من 98 سنتيمترا بحلول عام 2100. لكن تلك التقديرات أشارت إلى أن قارة أنتاركتيكا ستساهم بالحد الأدنى من هذه الزيادة. وتوقعت تحليلات أخرى أن مستوى الزيادة سيكون أكبر. ومنها الدراسة الأخيرة التي كشفت أن مياه المحيطات كانت ترتفع بوتيرة أسرع من أي وقت مضى خلال 2800 عام الماضية، وبحلول 2100 فإن المنسوب سيرتفع 1.31 متر. لكن التأثير الفعلي للقارة القطبية الجنوبية مازال قيد النقاش الجاد، واقترحت ورقة بحثية نهاية العام الماضي أن توقعات المساهمة بمتر أو أكثر لم تكن مقبولة. لكن الدراسة الجديدة تقدم برهانا على أنه بحلول 2100 فإن القارة القطبية الجنوبية بمفردها سترفع منسوب البحار 1.14 متر. وأكد العلماء أن نموذجهم قادر على تقديم تنبؤات أكثر دقة لأنه يتضمن تأثير بعض العمليات الفيزيائية للمرة الأولى. ففي الوقت الذي ركزت فيه النماذج الأخرى على تأثير المياه الدافئة في إذابة طبقات الجليد من الأسفل، تأخذ الدراسة الحالية في الاعتبار أيضا إثر ذوبان الطبقات السطحية وانهمار المياه الناتجة عن هذا على الطبقات السفلى وكذلك تكسر الجليد الداعم لتلك الطبقات، وأيضا سرعة انزلاقها إلى البحر. كما يقدر النموذج أثر تفكك طبقات الجليد العائمة، الأمر الذي يكشف جدران الجليد الطويلة جدا والتي لا يمكن أن تدعم وزن الطبقات. ويرى العلماء أن تلك العوامل الإضافية سوف تزداد خلال العقود المقبلة، خاصة أن ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي سيصبح المحرك الرئيس لفقدان الجليد، ولن يقتصر الأمر فقط على المياه الدافئة في الأسفل. وقال ديفيد بولارد، من جامعة بين ستيت الأمريكية ومشارك في الدراسة: من الأسباب التي جعلت النماذج الأخرى لا تتضمن ارتفاع حرارة الجو أن هذه الظاهرة لم تبدأ إلا مؤخرا. وأوضح بولارد أن درجات الحرارة بدأت ترتفع في القارة الجنوبية لتصل إلى النقطة التي تبدأ عندها عملية ذوبان الجليد عند حواف القارة القطبية.

مشاركة :