ثلاثى الملعب السياسي في الشرق الأوسط خاصة في لعبة قضية فلسطين ما قبل 7 أكتوبر 2023– يثيران لدي المتابع لقضية القرن الماضي والحالي، وتقريبًا القادم، هذا الثلاثي، الذي يلعب في أرض المنطقة – بين ذهاب وإياب وحوار، ونقاش، ولقاءات، وضحكات وقبلات، ( وعبوس ) في الأغلب الأعم يعم الجميع ممن يشاهدون هذه القضية بما يشوبها من دِرَاماَ إنسانيه – يعم الجميع يأس وصل بنا إلي درجة من درجات الملل الشديد، ورغبة أكيده لدينا بأن نهاية العالم يمكن أن تكون ضمن أهم الحلول لهذه القضية الإنسانيه بين أبناء العم ( فلسطينيين وإسرائيليين ) أو بين (العرب واليهود) !! هذه الدراما – وهذه اللعبة السياسية، يتغيير فيها اللاعبون – إما لتغيير في الإدارة الأمريكية – وهي صاحبة الملعب (وصاحبة قواعد اللعبة ) رغم بعدها جغرافيًا بمئات الألاف من الأميال، وبين اللاعبين الرئيسين في المنطقة، وتتغيير شخصياتهم طبقًا للديمقراطية الإسرائيلية أو اللاعب الأهم أو الأكثر ولوعًا بالإهتمام من أهل المنطقة وهو اللاعب الفلسطيني – فتغييره يتم أما بإراده إلهية خالصة أو "بدس السم" أو "بالقتل" حينما تتعذر وسائل الأتصال، سواء بأيدى الأشقاء في الداخل أو بتدبير بين الأشقاء والأعداء كما حدث في مقتل كثيرين من القادة وعلي رأسهم "أحمد ياسين"، "وياسر عرفات"، ولعل الدور البارز الذي تلعبه مصر – علي مدي تاريخ هذه القضية منذ أوائل القرن الماضى ووعد بلفور عام 1917،وما أستتبع ذلك من أعلان لدولة إسرائيل عام 1948 ثم التجمع العربي الهش الذي وقف ضد الدولة العنصرية – وما قرأنا عنه من خيانات ومن تباطؤ ومن أستهتار ومن تأمر بين كثيرين من القادة العرب، وعقب قيام ثورة يوليو – وأحد أهم أهدافها وأسباب قيامها هو إزاحة هذه الشوكة من ظهر الجسم العربي!!  إلا أن الفرص الضائعة من العرب وتغيير اللاعبين الرئيسين في الملعب تعددت وكثرت وضاعت واحدة تلو الأخرى،إلا أن السياسات التي أتخذتها مصر، نابعه من أهمية القضية، علي أمنها القومى، وتلاحم الحدود الشرقية بين أهل القضية وأعدائهم وبيننا- كل هذا جعل من الملعب، اليوم، والحركة الدائرة فيه، بين "ميتشيل وعباس ونتن ياهو" – هي تكرار لملل سابق، تعددت فيه أشكال اللاعبين، إلا أن مصر، وعلي رأسها القيادة السياسية، تلعب نفس الدور، وهي في منتهي الحذر مما يقوم به أطراف اللعبة – فلا إطمئنان لأحد ولا ثقة في أحد، بل الثقة كلها تنبع من قوتنا، وقدرتنا علي تحريك أصحاب الأدوار الهامة فى الملعب بما فيهم هؤلاء الأشقاء المنشقين عن الملعب السياسى وجلسوا خلف المرمي – في إنتظار أمر بالتغيير الذي لن يأتي أبدًاً !!                                            أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد [email protected]